السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بارك الله فيكم والله يعطيكم الصحة والعافية والهداية.
ما الأغذية المناسبة للمرأة والتي تزيد من إدرار الحليب؟ ومن متى تبدأ بها المرأة؟ وهل وهي حامل وفي أي أشهر، أم بعد الولادة؟ ولماذا؟ وكأن حليب الأم بات نادرا عند معظم النساء حسبما أسمع، وهل الحليب المصنع يغني عن حليب الأم؟
وجزاكم الله عنا كل الخير.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ صالح حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فمن المعروف أن أهم ما يساعد على إدرار الحليب هو وضع الطفل على الثدي ما بين 8 - 15 مرة في اليوم، فكلما رضع الطفل من الثدي كلما زاد إفراز هرمون الحليب من الدماغ، والذي يزيد من إدرار الحليب من الثدي.
وهنالك عدة أغذية تساعد على إدرار الحليب، فالحلبة معروفة في ذلك، وكذلك الكراويا، واليانسون، والمكسرات، والحلاوة الطحينية، ومطحون حبة البركة، ومغلي الشمار، وكذلك الإكثار من شرب السوائل.
طبعا هذا بالإضافة إلى التفرغ التام وقت الإرضاع، وعدم الانشغال بأي شيء، وأخذ قسط كاف من النوم، فالراحة الجسدية أيضا تنعكس على كمية الحليب الذي يفرز، إذن هي منظومة كاملة من الراحة الجسدية، والرغبة في الإرضاع، والتشجيع من جميع الأطراف كي تنجح تلك العملية.
وعادة ما يبدأ تناول تلك الأطعمة بعد الولادة، ولكن لابد من العناية بالثدي منذ الشهر الثامن من الحمل بتنظيف الحلمة، وتدليكها بزيت الزيتون مثلا.
ومسألة أن حليب الأم بات نادرا، فقد تكون تلك المقولة صحيحة، فكثير من النساء أصبحن عاملات، ويتعرضن لضغوط نفسية كبيرة أثناء الولادة، وإحساس بالقلق ينتابهن في عدم تمكنهن من تحمل مسئولية الطفل القادم، وهذا التوتر والضغوط من الأكيد أنها تنعكس على معدل إدرار الحليب.
وأما بالنسبة لكون الحليب المصنع يغني عن حليب الأم، فليس هنالك في الدنيا كلها مثل صنع الله، ولا يمكن مقارنة أي حليب مصنع بحليب الأم في احتوائه على الأجسام المضادة التي تقي الطفل من الأمراض، وفي سهولة هضمة على معدة الطفل ودرجة حرارتة الملائمة للطفل، ومن المعروف أن الطفل الذي يرضع من ثدي أمة قلما يصاب بالمغص بالصورة التي يصاب بها الأطفال الذي يرضعون صناعيا، ويكفي أهمية للرضاعة الطبيعية تلك العلاقة الرائعة التي تنشأ بين الطفل وأمه، والتي لا يعوضها أي شيء في الدنيا.
وبالله التوفيق.