السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ما حكم من يشاهد الأفلام الجنسية؟ وماذا عليه أن يفعل حتى يرضي الله؟
وشكرا.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ما حكم من يشاهد الأفلام الجنسية؟ وماذا عليه أن يفعل حتى يرضي الله؟
وشكرا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ تقي الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلا وسهلا ومرحبا بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يرزقك خشيته في السر والعلانية، وأن يجنبك الفواحش ما ظهر منها وما بطن وأن يعينك على غض بصرك وتحصين فرجك.
وبخصوص وما ورد برسالتك، فأحب أن أكرر لك سعادتنا بتواصلك معنا؛ لأن أملنا فيك وفي أمثالك عظيم وكبير، فأنتم أمل الأمة ودرعها الواقي وحماة الأوطان، وأنتم الأبطال الذين يحفظون البلاد ويردون عنها كيد المعتدين، وأنتم أنقى الناس قلوبا وأسرعهم دمعة من خشية الله وأسرعهم لإقامة شرع الله في حياتهم.
وأمثالك يا ولدي من الصحابة غيروا وجه التاريخ!
أتعلم أن أسامة بن زيد -رضي الله عنه- قاد جيشا عظيما لحرب الروم وهو أصغر منك بسنة أو سنتين؟
أتعلم أن مصعب بن عمير ذهب داعية للمدينة قبل هجرة الحبيب -صلى الله عليه وسلم- وعمره ستة عشر عاما، ولم يترك بيتا من بيوت المدينة إلا وأدخل الإسلام فيه؟
أتعلم أن عليا -رضي الله عنه- نام في فراش النبي -صلى الله عليه وسلم- ليلة الهجرة وعمره لم يزد على اثني عشر عاما أو أكثر قليلا؟!
إن الشاب المسلم في غاية الحرص أن لا يضيع وقته في الأمور التافهة حتى ولو كانت حلالا، فما بالك بالحرام يا ولدي؟ أنسيت أن من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم القيامة ( وشاب نشأ في طاعة الله )؟ ألا تريد أن تكون واحدا من هؤلاء؟ أتدري أن الله سيسألك يوم القيامة عن شبابك وفي أي شيء ضاع، وعن عمرك كله وماذا فعلت فيه؟ فأسألك بالله يا ولدي لو سألك مولاك عن هذا الوقت الذي يضيع في مشاهدة هذه الأشياء المحرمة فماذا ستقول؟ يا ولدي إنها صورة من صور الغزو الذي يشنه علينا أعداء الإسلام حتى يضعفوا الشباب، خاصة أنهم قوة الأمة وعماد نهضتها، وأنت بذلك تعطي عدوك سلاحا فتاكا ليقتلك به ثم يهتك عرضك ويستعمر أرضك وينهب ثرواتك ويقضي على دينك.
فأفق يا ولدي من غفلتك ولا تشاهد هذه الأفلام مرة أخرى، وتوقف عنها الآن وفورا، واندم على ما فات من عمرك وضاع من وقتك في مشاهدة الأفلام، واسأل الله وتضرع إليه أن يغفر لك وأن يتوب عليك، واعلم أنه يحب التوابين ويحب المتطهرين.
والله الموفق.