السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشكركم كثيرا على هذا الموقع الجميل والمتميز، فجزاكم الله عنا خيرا، وجعله في ميزان حسناتكم إن شاء الله..

مشكلتي أنني أتنفس من فمي، وهذا الأمر يضايقني جدا حيث إني لا أستطيع التنفس من أنفي أبدا.

ذهبت إلى أكثر من طبيب، أكثرهم يقولون أني أعاني فقط من حساسية ويعطونني بخاخات لكني لا أستفيد منها أبدا، ومرة أجريت أشعة مقطعية كان نتيجتها أني أعاني من لحمية صغيرة، وأعطاني الدكتور بخاخا لعلاجها واستمريت على العلاج ثلاثة أشهر لكن لا فائدة!

والمشكلة الأكبر والتي جعلتني أعتزل الناس هي أني أصدر صوتا من أنفي أحيانا أكون لا أشعر بذلك، وكأني أدفع شيئا من أنفي، وهذا الأمر لي من قرابة الأربع سنين إلى الآن، وجميع من حولي يقولون أني أتكلم من أنفي ويسخرون مني، لا أعلم ماذا أفعل؟ ذهبت إلى أكبر المستشفيات وأغلاها ولكن لا فائدة!

وشكرا جزيلا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ الوردة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالفعل في حالات الحساسية المزمنة غالبا ما تكون مصحوبة بانسداد مزمن بالأنف، وهو ما يترتب عليه سهولة التنفس من الفم عوضا عن الأنف المسدود، وكذلك يصدر الكلام متغيرا بعض الشيء وكأن به خنقة بسبب انسداد الأنف، وبمرور السنين على وجود هذا التحسس المزمن بالأنف تبدأ تتكون لحميات بالأنف والتي تتزايد في حجمها تدريجيا حتى تسد الأنف بالكلية، ووقتها لابد من إجراء عملية جراحية لاستئصالها، ولكن إذا كانت الأمور لم تتفاقم بعد وتصل إلى هذا الحد فيمكننا علاج الحساسية بتجنب مهيجاتها من تراب ودخان، وعطور وبخور، ومبيدات حشرية، ومنظفات صناعية، ووبر الغنم والصوف، والموكيت، والحيوانات الأليفة مثل القطط والكلاب، وزغب وريش الطيور، وكل ذلك من شأنه أن يحد بصورة كبيرة من الحساسية، وبالتالي من انسداد الأنف، وإن لم يكن ذلك كافيا فعليك باستخدام حبوب مضادات الهيستامين مثل كلاريتين أو كلارا حبة كل مساء مع بخاخ رينوكورت أو فلوكسيناز مرتين يوميا في البداية، ثم بعد الأسبوع مرة واحدة كل مساء، وإذا كان هناك تجمع لأي إفرازات بالأنف فعليك بالمبالغة في الاستنشاق والاستنثار أثناء الوضوء، وهذه هي السنة ما لم تكوني صائمة حتى تزيلي جميع ما بداخل الأنف من إفرازات ولا تضطري للنفخ فيها وإحداث هذا الصوت الذي وصفته ويشعرك ببعض الحرج في وجود الآخرين.

أخيرا: ندعو الله عز وجل أن يمن عليك بالصحة والعافية فإنه ولي ذلك والقادر عليه.. اللهم آمين.