السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
بداية أود أن أشكركم على هذا الموقع الرائع.
سؤالي هو أني أعاني من آثار حب الشباب في ظهري ووجهي، هل من المستحيل التخلص منها؟ هل ستظل موجودة إلى الأبد؟ إني لا أعاني منها إلا من شكلها! ونفسيا أعاني، وإحساسي أنها لن تزول، فأنا أستخدم Acne freeو Veredx lotion
أرجو من سيادتكم مساعدتي والرد على أسئلتي، والنصح لي بعلاج يزيل الآثار، لأنها مؤثرة في نفسي من الجانب النفسي، فكثيرا ما يصيبني أوقاتا أبغض فيها شكلي وأود أن أتخلص منها بأي شكل، ويكون لك جزيل الشكر.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
تختلف آثار حب الشباب في شدتها وفي أثرها النفسي، وعلينا أن نعلم أن المستحيلات تتذلل أمام العلوم الحديثة والتي تطالعنا يوميا بالاختراعات، والاكتشافات، والتي تثبت دائما أن الإنسان كان جاهلا مهما توصل إلى درجات العلم، فغدا هو أعلم من اليوم، وهكذا فليس هناك مستحيل.
وقد أوردنا سابقا إجابة عن علاج آثار حب الشباب، ذات الرقم (274081) نورد أدناه نسخة معدلة منها بما يتناسب مع سؤالكم .
(بودنا الاستيضاح عن طبيعة الآثار التي تلت حب الشباب، حيث أن ما بعد حب الشباب إما أن يكون ندبات منخفضة، أو ندبات مرتفعة ضخامية، أو تصبغات في الجلد، أو احمرار اللون بسبب اتساع الأوعية الدموية، فأي آثار من هذه تعانين منها؟
والأغلب بعد حب الشباب غير الشديد -والذي يصيب أغلب الناس- إن الندبات المنخفضة هي الشكوى الأساسية، ويغلب أن نسميها النقر أو الحفر التالية لحب الشباب، وهي عبارة عن انخفاضات سطحية موضع الحبة التي أصابها التهاب، أو أنها اقتلعت بعنف.
العلاج يكون باستعمال الترتينوين أو التقشير الكيميائي أو السنفرة الجلدية، أو بالحقن ضمن الآفة إما لمادة دهنية من الجسم نفسه أو حقن مواد اصطناعية تسمى (الفيلرز) وأخيرا (الريسيرفيسنغ) بالليزر، وهو استعمال الليزر لإعادة بناء سطح الجلد، ولكنها عملية مكلفة، وتعتمد نتائجها على خبرة الطبيب المعالج وأمانته وكفاءته.
عليك بمراجعة الاستشارة رقم (255918) فهي تناقش الترتينوين والحفر على الوجه، وكذلك الاستشارة رقم (265412)، وهي تناقش حالة مشابهة لما تشتكين منه.
وأما إن كانت الآثار ندبات ضخامية، فهي تحتاج الحقن بمادة الكورتيزون الممدد بيد طبيب أمراض جلدية خبير.
أما زيادة اللون فعلاجه بمادة البيوديرما وايت أوبجيكتيف لعدة أسابيع أو غيره من المتوفر من المواد القاصرة التي تساعد في زوال اللون مثل كريم الدوكين أو ديرما لايت أو أتاشي أو الفيدينغ لوشن أو غيرها.
أما اللون الوردي الناتج عن اتساع الأوعية فعلاجه بالليزر بيد خبيرة وأمينة، وقد فصلنا بالاحتمال الأول مع إشارة مراجع أخرى لأنه المتوقع والأكثر شيوعا.
ختاما ننصح بمراجعة طبيب أمراض جلدية للفحص والمعاينة والتقييم، ووصف اللازم بناء على الموجودات السريرية والمتوفر في السوق المحلي، وأما مراجعة طبيب عام فقد لا يكون لها نفس الأثر العلاجي؛ لأن الممارسة والخبرة هما الأساس في نتائج العلاج).
ختاما هناك عدة نقاط :
الأولى هي المتابعة مع طبيب أمراض جلدية متخصص في التجميل الجلدي، أو الجراحة الجلدية، على أن يكون مشهود له بالأمانة العلمية والأخلاقية، وعلى ألا يكون تاجرا، والمتابعة عنده أو معه؛ لأن ما تشتكين منه يدخل ضمن هذا الاختصاص.
يجب عدم الإسراف في الدلك أو التنظيف أو فرك المنطقة التي تشتكين من آثار حب الشباب فيها؛ لأن الدلك والتهييج الموضعي قد يزيد من شدة هذه الآثار.
إن كان حب الشباب قد زال فلن تفيد أدوية حب الشباب في إزالة آثاره بل ستتغير حسب نوع الأثر، وفي حال استمرار وجود حب الشباب فإن علاج آثاره قد يكون أقل فاعلية .
ننصح بمراجعة الروابط المذكورة أعلاه لما فيها من تفاصيل هامة.
وكاستشارة شاملة لكل ما ورد في حب الشباب يرجى مراجعة الإجابة رقم (275052) مع الروابط المشار إليها فيها.
كذا يمكنك مراجعة هذه الاستشارة للفائدة 6280924
وشكرا.