السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أعاني من وسواس فكري منذ ما يزيد على سنتين، وهو يتعلق بالدين وبذات الله، وأخاف من غضب الله علي، ولا أستطيع الذهاب إلى طبيب، وأريد تحديد دواء والجرعة المناسبة، وهل لهذه الأدوية أي أضرار قد تمتد بعد الزواج أو عند الحمل والولادة؟!
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مها حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن الوساوس الفكرية التي تتعلق بذات الله تعالى مزعجة جدا ومؤلمة لصاحبها، ولكنها إن شاء الله من صميم الإيمان، وتوجد الآن عدة أدوية تساعد في علاج وزوال مثل هذه الوساوس، ولكن لابد أن يدعم العلاج الدوائي بالعلاج السلوكي والذي يتمثل في تحقير هذه الأفكار والاستعاذة منها وأن يحاول الإنسان أن يدخل أفكارا مضادة لها.
ولابد لهذه التمارين السلوكية البسيطة من الاستمرارية والتواصل والاقتناع بفائدتها حتى يجني الإنسان ثمارها العلاجية الفعلية، والعلاج الدوائي الأفضل لحالتك هو العقار الذي يعرف باسم (بروزاك)، ويسمى علميا باسم (فلوكستين)، وجرعة البداية هي 20 مليجرام يوميا بعد الأكل لمدة أسبوعين، وترفع بعدها الجرعة إلى 40 مليجرام، ثم بعد شهر ترفع الجرعة إلى 60 مليجرام - ثلاث كبسولات في اليوم -، ويفضل تناولها بمعدل كبسولة واحدة صباحا واثنتين ليلا.
ولابد من الاستمرار على هذه الجرعة لمدة ستة أشهر، وبعدها تنتقلي إلى فترة العلاج الوقائي والتي تخفض فيها الجرعة بمعدل كبسولة واحدة كل شهرين، وحين تصلي إلى الكبسولة الأخيرة فاستمري عليها لمدة ستة أشهر أخرى.
وهذا الدواء من أسلم الأدوية وأكثرها فاعلية، ولا يؤثر مطلقا على خصوبة الأنثى أو المعاشرة الزوجية، كما أنه من الأدوية السليمة في فترة الحمل، وإن كان ينصح بصفة عامة بعدم استعمال أي أدوية في فترة الأربعة أشهر الأولى في الحمل، وهي فترة تكوين الأجنة، وإذا كان لابد من استعمال أي دواء فيجب أن يكون ذلك تحت إشراف طبي، وهذا هو الأحوط.
وبالله التوفيق.
---------------------------
انتهت إجابة المستشار ولمزيد من الفائدة يرجى التكرم بالاطلاع على الاستشارات التالية والتي تتناول الطريقة السلوكية للتخلص من الوساوس في العقيدة: (244914 - 260030 - 263422 - 259593 - 260447 - 265121).
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.