السؤال
ظهر عندي منذ حوالي سنة حب رقيق يشبه الثؤلول حول العضو التناسلي، ثم أصبح كثيفا، حاولت مداواته لكن دون جدوى، فهل هذا الحب فيروس؟ وما هو سببه؟ وهل له تأثير على الإنجاب؟
بارك الله فيكم.
ظهر عندي منذ حوالي سنة حب رقيق يشبه الثؤلول حول العضو التناسلي، ثم أصبح كثيفا، حاولت مداواته لكن دون جدوى، فهل هذا الحب فيروس؟ وما هو سببه؟ وهل له تأثير على الإنجاب؟
بارك الله فيكم.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حليم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
من الوصف فإن ما تشتكي منه قد يكون:
إما الحطاطات اللؤلؤية على القضيب، وهي طبيعية وموجودة عند كل الناس تقريبا، ولا خوف منها، وإما أن يكون الثآليل التناسلية.
أما الحطاطات اللؤلؤية فقد أوردناها في الاستشارة ذات الرقم (270804):
فمن المعروف أنه بعد البلوغ تظهر بعض الحبيبات على حلقة الحشفة، والتي يظنها كثير من الناس مرضا، ولكنها ظاهرة طبيعية، وتسمى الحطاطات اللؤلؤية على القضيب، وهي بالطبع لا تحتاج إلى علاج.
الكثير من الشباب يسألون عن هذه الحبوب الصغيرة التي تظهر على رأس القضيب، والتي يتفاوت لونها حسب الشخص، فهي بلون الجلد أو لون مائل إلى البياض أو وردية، وأرجو أن تطمئن فهي شيء طبيعي موجود عند البالغين، ولو أن بعضها يكون أكبر من الآخر، وتسمى - كما ذكرنا - الحطاطات اللؤلؤية على القضيب، وهي تظهر على الحشفة، أي الجزء الأمامي من القضيب، ولا تحتاج لعلاج؛ لأنها ليست مرضا ولا عدوى، ولا تنتقل بالتماس.
إذن: على الأغلب أن ما تصفه يتماشى مع ما يسمى بالحطاطات اللؤلؤية على القضيب، والتي ليست بمعدية، ولا تحتاج لعلاج لأنها ليست مرضا، وليس لها تأثير على الممارسة الجنسية فيما بعد إلا في زيادة إثارة الطرف الآخر لخشونتها.
هذا التشخيص يمكن أن تؤكده نظرة خاطفة لعين الطبيب الفاحص، لتمييزه عن غيره من الاندفاعات التي تظهر على الحشفة فلا تقلق!
أما الاحتمال الثاني: وهو الثآليل التناسلية، فقد ناقشناه مع تفريقه عن الزوائد الجلدية في الاستشارة ذات الرقم (242788) وهذا نصها:
هذه الزوائد قد تكون أحد احتمالين:
1- الثآليل التناسلية، وهي إصابة معدية بنوع من الفيروسات، تتظاهر على شكل ثآليل ذات سطح مخملي غير أملس، يشبه إلى حد ما نبات الزهرة (أو القرنبيط)، وهو يحتاج لوسط رطب للنمو والتكاثر، ويتحسن بالوسط الجلدي الجاف، وقد يتكاثر موضعيا بوجود العوامل المهيأة لنموه من رطوبة وضعف موضعي في المناعة، ويفضل أخذ واحدة كعينة لتأكيد التشخيص مخبريا.
أما في علاجه فتستعمل مادة (البودوفيللين) موضعيا بيد طبيب متخصص، وحديثا هناك مواد جديدة، مثل (البودوفيللوتوكسين)، وموجودة تجاريا باسم وارتيك، وتدهن بعد الغسل والتجفيف مرتين يوميا لمدة ثلاثة أيام متتالية فقط أسبوعيا (أي دهن 3 أيام متتالية، واستراحة 4 أيام)، وقد تحتاج إلى تكرار لأسبوع آخر أو أكثر حسب الاستجابة، على ألا تزيد عن أربعة أسابيع، وبالطبع فإن الثؤلول الذي يزيد عن 4 سم يجب علاجه تحت إشراف الطبيب.
2- أما الاحتمال الثاني: فهو الزوائد الجلدية، وهي نمو سليم غالبا ما يصيب البدينين، ويكون عادة تحت الإبط، وحول العنق، وهي تشبه الثآليل إلى حد ما، ولكن سطحها أملس وغير معدية، أي لا تنتقل باللمس، وعلاجها الاستئصال الجراحي بالطريقة السهلة والبسيطة، وهي الحلاقة وليس القطع العميق والخياطة؛ وذلك لأنها سطحية، وكقاعدة عامة يفضل التحليل والفحص المجهري لكل شيء يستأصل أولا لتأكيد التشخيص، وثانيا: لضمان سلامته ونفي أي خبث عنه، وثالثا: لتأكيد أن القطع كان كاملا.
إذن: يفضل مراجعة الطبيب، وأخذ رأيه السريري، ويفضل استئصال واحدة للفحص المجهري لتأكيد التشخيص والاطمئنان، ثم إتمام العلاج بما يناسب التشخيص).
ختاما: يبدو أنه لابد من نظرة الطبيب المتخصص في الأمراض الجلدية؛ وذلك لوضع التشخيص، ثم اتباع ما يلزم حسب التشخيص الموضوع.
وبالله التوفيق.