مرض الحزام الناري الجلدي (الزوستر) ...أعراضه وعلاجه

0 830

السؤال

أصبت بمرض الزونا منذ 9 أشهر على شكل حزام في بطني وظهري، شفي المكان وبقي الحزام أسود، لكن الصداع لا زال يؤرقني ولا أجد الراحة تماما، وأصبحت عصبيا جدا لا أتحمل حتى مجيء أولادي وأبناءهم إلى البيت، والأدوية المسكنة لم تنفع معي.
أرجوكم، ساعدوني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ المعطي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

إن ما تشتكي منه هو داء المنطقة، أو آلام ما بعد المرض.

من المعلوم أن أي اندفاع قد يخلف تصبغات تالية للمرض وتختلف مدة دوامها باختلاف المرض والتوضع والمريض وطبيعة جلده ونوعية العلاجات المستعملة.

ومن المعلوم أيضا أن الآلام التالية لهذا المرض هي أكثر إزعاجا وامتدادا من المرض نفسه، والتي سنناقشها أدناه.

ومن الناحية الأكاديمية، فإن الحزام الناري والذي اسمه العلمي العقبول المنطقي أو الزونا أو الهربس زوستر، سببه فيروس يسبب في هجمته الأولى جدري الماء ( أو الحماق أو العنجز) وفي هجمته الثانية الزوستر.

يتميز سريريا بظهور اندفاع جلدي مؤلم، يأخذ مسير أحد الأعصاب على شكل خطي ووحيد الجانب، أي يصيب أحد الشقين للجسم ولا يصيب اليمين واليسار معا، وغالبا ما يصاحبه أعراض موضعية كالاحمرار والألم وأعراض عامة كالتعب والحرارة والشعور بالمرض، وقد يقعد المرض المريض في حالاته الشديدة، وقد يأتي خفيفا ولكن ليس هذا هو الشائع.

غالبا ما يصاب كبار السن أو ضعيفي المناعة، ولكن قد يصيب الأصحاء الأقوياء بدرجة أقل.

من العلاجات الفعالة الحديثة نسبيا مضادات الفيروسات عن طريق الفم، مثل الـ آسايكلوفير الذي يوجد منه حبوب تعطى خمس مرات في اليوم لمدة سبعة أيام، ويجب البدء به بأسرع ما يمكن.

وظهر بعد ذلك الفامفير والفالاسيكلوفير، وما أختاره هو أخذ حبتان من فالتريكس 500 مغ ثلاث مرات يوميا لمدة أسبوع، أبكر ما يمكن من ابتداء ظهور الاندفاع.

وإن البدء المبكر بأحد العلاجات السابقة هو من العوامل الهامة في تجنب آلام ما بعد المرض بعد جفاف الاندفاعات والبثور والحويصلات الخاصة بالزوستر، وهذا قد يستغرق 10- 14 يوما، إما أن يختفي المرض تماما، وإما أن يترك بعض الآثار الندبية، ولكن الأهم هو الآلام التالية للمرض، والتي قد تستمر لسنوات.

وأما لعلاج الآلام التالية فإن استعمال العلاج المذكور أعلاه بشكل مبكر يقلل من احتمالات هذه المضاعفات، خاصة الألم، والذي يعالج بالمسكنات القوية مثل الـ ( Df 118 ) أو ديستاجيسيك أو غيرها من مضادات الألم وأحيانا ينصح باستعمال مستحضرات فيتامين (ب) المركب من الناحية العصبية وأحيانا توصف حبوب التيغريتول ولكن تحت إشراف طبيب الأعصاب وليس طبيب الجلدية.

من العلاجات البسيطة هو استعمال بخاخ كلور الإيثيل على الموضع المؤلم بمعدل مرة يوميا.

لا يوجد علاقة بين الصداع والحزام الناري الذي أصاب الجذع، ولكن استعمال المسكنات المذكورة سيفيد اثنين معا.

إذن: عند الإصابة بالحزام الناري يجب مراجعة الطبيب وعدم الاكتفاء بالمعلومات النظرية عن المرض، ويجب عدم أخذ أي دواء عن طريق الفم دون استشارة طبيب (ويستثنى من ذلك ولفترات محدودة المسكنات الحاوية على الباراسيتامول أو المشهورة بالبانادول).

وعند استمرار الآلام على الرغم من المسكنات تحول الحالة إلى طبيب الأعصاب لمعالجة وتدبير الألم.

نسأل الله تعالى لك عاجل الشفاء.

مواد ذات صلة

الاستشارات