فاعلية عقار (ميلاتونين) في تحسين النوم وإمكانية استخدامه مع (الإيفكسر) لعلاج القلق

0 486

السؤال

السلام عليكم.
يا دكتور محمد.
أنا أعاني من الأرق وصعوبة في النوم، وأتناول منذ شهرين السيبراليكس، وسمعت عن عقار ميلاتونين ويوجد منه عيار 1 ملغ و3 و6 فهل هو جيد لتحسين النوم؟ وهل يتعارض مع السيبراليكس؟ وكم الجرعة؟

وشكرا لك يا دكتور

سؤال آخر:

أنا أتناول السيبراليكس 20 ملغ من شهر ونصف ولكن لا أحس بأي تحسن وأود استبداله بالإيفكسر وأود الطريقة التي لا أحس فيها بالأعراض الجانية للإيفكسر

وشكرا لك يا دكتور.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

بالنسبة لفائدة الميلاتونين في تحسين النوم، نعم..يحسن النوم بدرجة كبيرة خاصة لدى كبار السن، وجرعته هي 3 ملم، وتعتبر جرعة مناسبة جدا وذلك بمعدل حبة واحدة.

حقيقة، لا يتعارض الميلاتونين مع السبراليكس، ولكن الشيء المهم والضروري هو أن تسعى لتحسين صحتك النومية بالطرق الصحيحة والطبية التي هي أفضل من الأدوية، ونحن لا نقول إن هذه الأدوية ممنوعة، ولكن تحسين الصحة النفسية يعتبر شيئا أساسيا.

أولا: أنت في مثل هذا العمر عليك أن تمارس الرياضة، مثل رياضة الجري أو المشي بمعدل ساعة في اليوم تعتبر مطلوبة جدا بالنسبة لك.

ثانيا: نرجو أن تتجنب النوم النهاري، لا بأس أبدا من القيلولة الشرعية، ولكن لا تنام لفترات طويلة، وأرجو أن تتجنب شرب الشاي والقهوة بعد الساعة 6 مساء، وحاول أن تثبت وقت الفراش، ويجب أن تذهب إلى النوم في وقت ثابت ومعلوم، فهذا ضروري جدا، أيضا كن حريصا على أذكار النوم، ولابد أن يكون المكان حولك هادئا ومهيأ..هذه سوف تساعدك كثيرا إن شاء الله في تحسين النوم.

بالنسبة لاستبدال السبراليكس بالإيفكسر؛ لا مانع من أن تخفض السبراليكس إلى 10 ملم يوميا لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك تبدأ في تناول الإيفكسر 37.5 ملم، وبعد أسبوع من ذلك أوقف السبراليكس وارفع جرعة الإيفكسر إلى 75 ملم وهذه جرعة علاجية معقولة، علما بأن البعض قد يحتاج إلى جرعات أكبر من الإيفكسر قد تصل الجرعة في بعض الحالات 150 ملم أو إلى 200 ملم في اليوم .

إذن: لا توجد مشكلة في استبدال السبراليكس بالإيفكسر.

الآثار الجانبية التي يسببها الإيفكسر تحدث دائما حين التوقف عن هذا الدواء، ولتجنب ذلك يجب أن يكون ذلك بالتدرج، والتدرج يكون بمعدل 37.5ملم كل أسبوعين أو ثلاثة، وحين يأتي الإنسان للجرعة الأخيرة وهي 37.5 ملم يتناوله يوما بعد يوم لمدة أسبوعين، وهذا يخفف كثيرا من الآثار الجانبية.

أود أن أقترح عليك أن الريمانون ربما يكون هو الدواء الأفضل بالنسبة لك؛ لأن الريمانون دواء يساعد كثيرا في النوم، ويحسن المزاج بصورة ممتازة، وهو من المضادات للاكتئاب المعروفة، ولا يسبب أي نوع من الإدمان، وجرعته هي حبة واحدة..هذا أمر يمكن أن تنظر فيه ويعتبر أفضل دواء مضاد للاكتئاب، ولا يعاب عليه أي شيء، ربما يكون فاتحا للشهية بعض الشيء لدى بعض الناس.

أسأل الله لك التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات