السؤال
أود أولا أن أشكر جميع القائمين على هذه الشبكة النافعة بفضل الله، وأسأل الله أن يجعل جميع أعمالكم خالصة لوجهه، وعلى سنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
أنا أعاني من رهاب اجتماعي خاصة في وجود الجنس الآخر، مما أدى هذا إلى قلة ثقتي بنفسي وتفويت مصالح دينية ودنيوية؛ ولا أستطيع أن أسأل عن شيء لا أفهمه في وجود الناس.
علما بأنني لست كذلك مع أصحابي ومعارفي، فلا أعرف سببا لذلك، فهذا ليس بسبب نقص المهارات الاجتماعية، فأنا لست كذلك ولله الحمد.
أعتذر عن الإطالة ولكني أعاني فعلا وأريد دواء يساعدني على التخلص من هذا المرض، بالإضافة إلى بعض الكتب التي قد تساعدني أيضا.
جزاكم الله خيرا ونفع بكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ 3Abd allah حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
هذه الأعراض التي ذكرتها هي نوع من الرهاب الاجتماعي، والرهاب الاجتماعي يعرف أنه في بعض الحالات يكون أكثر أمام الغرباء أو في الأماكن التي لا يألفها الإنسان، وهذه الدرجة من الرهاب الاجتماعي تعتبر ليست من الدرجات المزعجة أو ليس من النوع الذي يستعصى علاجها.
لا شك أن من أفضل وسائل العلاج بالنسبة لك هو أن تتأكد تماما أن الحالة بسيطة؛ وأن تكثر من المواجهة، وفي ذات الوقت أرجو ألا تتصور أنك لا تفهم في وجود الناس؛ لأن مثل هذا التفكير سلبي، وهذا التقليل من قيمة الذات هو في حد ذاته لديه تبعات سلبية كثيرة، كن على ثقة تامة أنك تفهم أمام الآخرين، وفي وجود الآخرين، وحتى تعبيرك لا أعتبره بالسوء الذي تعتقد، وهذه الظاهرة مشاهدة ومعروفة في حالات الرهاب الاجتماعي من هذا النوع.
إذن أخي الكريم: أكثر من المواجهة، وأكثر من المواجهة بثقة كاملة.
بالنسبة للعلاج الدوائي هنالك أدوية كثيرة تساعد، منها العقار الذي يعرف باسم سيروكسات أعتقد أنه سوف يكون الأفضل والأنسب بالنسبة لك، وأنت لست بحاجة إلى جرعات كبيرة؛ وابدأ بتناول السيروكسات بجرعة نصف حبة ليلا لمدة أسبوعين، يفضل أن تتناوله بعد الأكل، ثم بعد ذلك ارفع الجرعة إلى حبة كاملة ليلا لمدة ثلاثة أشهر، ثم بعد ذلك خفضها إلى نصف حبة ليلا لمدة شهر، ثم نصف حبة يوما بعد يوم لمدة أسبوعين، ثم توقف بعد ذلك عن تناول الدواء.
أرجو أيضا أن تمارس بعض التمارين الرياضية خاصة تمارين الرياضة الجماعية؛ فهي ذات قيمة كبيرة من الناحية النفسية.
بالنسبة للكتاب: هناك عدة كتب ربما يكون أفضلها كتاب الدكتور / طارق علي الحبيب، وعنوان (كيف تحاور) والدكتور طارق علي الحبيب من أساتذة الطب النفسي المعروفين .
وكما لا يخفى عليك فإن التزام الضوابط الشرعية تجاه الجنس الآخر من النظر والاختلاط ونحوه هو الذي يساعدك على عدم الوقوع في هذه الظاهرة، ظاهرة الرهاب الاجتماعي، لا سيما من الجنس الآخر على حد وصفك.
أسأل الله لك السداد.
------------------------------
انتهت إجابة المستشار، ولمزيد من الفائدة يرجى التكرم بالاطلاع على الاستشارات التالية والتي تتناول علاج الرهاب سلوكيا: (259576 - 261344 - 263699 - 264538).
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته