كيفية المحافظة على الصلاة وتأثيرها على حياة المسلم

2 1004

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنا ملتزم نوعا ما -والحمد لله- وأحاول جاهدا الالتزام بالصلوات ولكن تحدث أشياء وأتركها، وحينئذ أحس وكأنني فعلت ذنبا عظيما، ولكن الشيء الذي يحيرني هو أن صلاتي لم تبعدني عن الأعمال الفاحشة، فوالله العظيم في بعض الأحيان أتمنى الموت على أن أبقى على هذا الحال.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Younes حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلا وسهلا ومرحبا بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يملأ قلبك إيمانا ويقينا.

وبخصوص ما ورد برسالتك، فكما لا يخفى عليك أن قضية الصلاة هي أهم قضية في حياة المسلم بعد التوحيد؛ لأنها الركن الركين والعمل الوحيد الذي نص النبي صلى الله عليه وسلم على كفر تاركه - والعياذ بالله – ولذلك اعتبر العلماء أن التقصير في أدائها أو التهاون في شأنها من علامات النفاق وضعف الإيمان – والعياذ بالله -.

ومما لا شك فيه أن ما من تصرف أو سلوك إلا وهناك دافع أو سبب يؤدي إليه، ولذا يلزمك أخي يونس أن تبحث بداية في الأسباب التي تؤدي بك إلى هذا التكاسل، فحدد الأسباب بدقة، ما هي الأفعال أو الأشخاص أو الظروف أو الأشغال التي تجعلك تقصر في الصلاة؟ ثم ابدأ الخطوة العملية الثانية وهي وضع خطة ملزمة للتخلص من هذه الأسباب والمعوقات، واعلم أن الحل بيدك أنت وحدك، وأنه متوقف بعد توفيق الله على عزيمتك وصدقك ونيتك، فإن صدقت الله صدقك؛ لأنه يعطيك من مدده وعونه وتوفيقه وتأييده على قدر صدقك ونيتك.

والخطوة الثالثة والضرورية، وهي أن تجتهد في تنظيم وقتك وتحرص على الالتزام بذلك لأن عدم تنظيم الوقت سيؤدي إلى ضياع الكثير من الأوقات دون فائدة ويترتب على ذلك التخلف المالي والعلمي والاجتماعي وفوق ذلك كله تعطيل شرع الله وضياع أهم ركن فيه وهو الصلاة، فاجتهد في تنظيم وقتك بصورة جيدة كما أوصيك بخطوة هامة وهي ضرورة البحث عن الصحبة الصالحة والبيئة الطيبة التي تعينك وتأخذ بيدك؛ لأن الصاحب ساحب والمرء على دين خليله، وحبيبك صلى الله عليه وسلم أوصاك بقوله: ( لا تصاحب إلا مؤمنا ) فاجتهد كذلك في البحث عمن يأخذ بيدك للخير ويعينك على الطاعة.

وأخيرا: أوصيك ثم أوصيك بالدعاء والإلحاح على الله أن يعينك على ذكره وشكره وحسن عبادته، مع دعاء الوالدين لك، لأن دعاءهما لا يرد بإذن الله، فاحرص على ذلك، وإن شاء الله سوف تتحسن أحوالك وتزيد طاعتك.

نسأل الله تعالى أن يشرح صدرك، وأن ييسر أمرك، وأن يجعلك من عباد الله الصالحين، وأن يوفقك لما يحبه ويرضاه، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات