السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أنا في حيرة من أمري، الآن عاطل عن العمل وأريد الزواج، ووجدت الزوجة، حيث أن الزوجة تكبرني بست سنوات، فماذا أفعل؟ حيث أن القدرة المالية لدي ليست بالجيدة، فماذا أفعل؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أنا في حيرة من أمري، الآن عاطل عن العمل وأريد الزواج، ووجدت الزوجة، حيث أن الزوجة تكبرني بست سنوات، فماذا أفعل؟ حيث أن القدرة المالية لدي ليست بالجيدة، فماذا أفعل؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ارحمه حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن الصواب أن تبحث أولا عن عمل ولا تتردد في القبول بأي وظيفة، فإنه لا عيب في العمل ثم تقدم لأهل الفتاة فإن ذلك أدعى لقبولهم وموافقتهم، وتذكر أن سبحانه يعين طالب العفاف، وكان السلف يلتمسون الغنى في النكاح يتأولون قول الفتاح: ((إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله))[النور:32]، واعلم بأن المرأة تأتي إلى دارك برزقها وقد قال الله: ((وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها))[هود:6]، وأكثر من الاستغفار والصلاة والسلام على رسولنا المختار، واتق الله في جهرك والأسرار، واعلم بأن طاعة الله تجلب الخير والأمطار، كما أن معصية الله سبب لحرمان الرزق وحلول الدمار.
ولا يخفى عليك أن بركة الزواج في يسر مهر الزوجة وفي قلة تكاليف الزواج، ولا داعي للإسراف، وقد تزوج النبي صلى الله عليه وسلم باليسير، وزوج بناته باليسير، بل زوج بعض أصحابه بخاتم من الحديد أو بما يحفظ من كتاب الله المجيد، وإذا كان من الممكن أن تجد من يعاونك من أسرتك فلا بأس بذلك، خاصة إذا كان وضع الأسرة جيدا، وأرجو أن تشاور أهلك بعد أن تستخير ربك، فإن الإنسان لا يندم على المشاورة لأهل الخبرة والدراية، كما أن التوفيق مرتبط باللجوء إلى من بيده الخير والهداية، ونتمنى أن يكون عند أهل الزوج تفهم لأوضاعك، وعقلاء الرجال يخطبون في الرجل دينه وخلقه.
وهذه وصيتي لك بتقوى الله وكثرة اللجوء إليه، وبذل الأسباب الحالية للرزق ثم التوكل على الكريم الرزاق، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به، وبالله التوفيق والسداد.