أثر المولود الجديد على من سبقه

0 433

السؤال

أنا عندي بنت عمرها 5 سنوات، مشكلتي معها أنها دائما تحسسني أني مقصرة معها عاطفيا، مع أني دائما أقول لها حبيبتي، ويسعد قلبك، ويا قمر، ويا عسل، وغيرها من الكلمات، ودائما أمدح جمالها وشكلها وشياكتها وأحضنها وأبوسها بدون سبب، وفجأة تأتيني أحيانا وتقول لي: ماما أنا أعرف أنك أنت وبابا لا تحبوني .. أو تسألني صح يا ماما أنتم لا تحبوني؟

عندما تقول هذا الكلام أحس أني تلقيت أقوى صفعة على وجهي! مع العلم أن عندها أخا عمره سنتان شقي لأبعد حد، وأضطر أني أضربه أكثر منها وأخاصمه أكثر، ومع ذلك تتهمني بأننا لا نحبها.

في شيء ثاني هي دائما تعارضني وتعاندني حتى أضطر أني لكي أنهي الموضوع إما أصرخ (بلا) أكثر من مرة أو أني أحلف يمينا لو عملت الشيء هذا أضربها أو في الأخير أقوم أضربها.

أرجو الرد سريعا؛ لأن الوضع أصبح عندي لا يطاق، دائما أكون متوترة ومعصبة من عيالي حتى زوجي دائما يقول لي: والله إني أشعر أنه في يوم سيصير لك شيء من عصبيتك.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم أبرار حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن هذه الصغيرة كانت ملكة وحدها في منزلكم حتى دخل إلى حياتها شقيقها الصغير، فلفت أنظاركم بكثرة حركته فشعرت الصغيرة أن البساط ينسحب من تحت أقدامها، ونسأل الله أن يصلحها ويحفظها.

وأرجو أن تهتموا بما يلي:

1- كثرة الدعاء لها.

2- إشباعها عاطفيا وتوفير جرعات من الأمن والاهتمام.

3- ضرورة دخول والدها إلى حياتها.

4- توزيع الأدوار، وذلك بأن يصحب الأب الابن إلى الخارج في بعض الأوقات.

5- الاتفاق مع الأعمام والعمات والأخوال والخالات على الاهتمام بها.

6- إشاعة العدل في المعاملة وعدم تمييز شقيقها عليها.

7- عدم إعلان العجز عن إرضائها.

8 - الانتباه لها عندما يتحدث الناس عن شقيقها.

9- الثبات على طريقة واحدة في التعامل، لأننا كآباء وأمهات نعامل الطفل بلطف ثم فجأة ننقلب عليه، وهذا يشعره بأن الود لا يدوم، فلا يأمن على نفسه.

وأرجو أن تتركي العصبية والصراخ؛ لأن لها آثارا سالبة وخطيرة، وتذكري أنهم أطفال، وأن الخطأ وارد بل ما سموا أطفالا إلا لكثرة أخطائهم ولجهلهم بما يصلحهم، ولا شك أن الضرب والصراخ والزجر هو الذي يشعرها بأنها غير محبوبة خاصة وهي بنت، فهي أرق وأضعف، واحذري من عقابها أثناء الغضب.

وأرجو أن يساعدك الأب بأن يأخذها أحيانا معه أو يأخذ الطفل أحيانا.

هذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة الدعاء لأطفالك، وتجنبي الدعاء عليهم ولا تميلي إلى الضرب، فإنه آخر الدواء وله ضوابط، وهو مرفوض في الأصل خاصة مع الأنثى، ونحن نطالبك بأن تغيري طريقتك وسوف تلاحظي التغيير في أطفالك، وحاولي مقابلة عنادها بالإهمال، وتجنبي إصدار الأوامر المباشرة، فإن الصواب أن تقولي أنا أحب من تفعل كذا بدلا من قولك افعلي كذا وتجنبي كثرة القيود والتعليمات، فإن حرية الأطفال غالية، ولا داعي للانزعاج فإن مرحلة العناد ستنتهي عند بلوغها السادسة.

أرجو أن تعلمي أننا نرحب بك في موقعك في كل وقت ويسعدنا أن نسمع خيرا.
ونسأل الله أن يصلح لنا ولكم النية والذرية.

مواد ذات صلة

الاستشارات