حدود الاستمتاع بعد العقد وقبل ليلة الدخلة

0 1128

السؤال

خطيبي يطلب مني حقوقه بعد أن عقد علي القران "الزواج الشرعي" دون فقد عذريتي، مع العلم أنني أثق فيه جدا، وهو دائما يقول لي: أنت امرأتي مهما حصل بينا "يريد يفعل معي أي شيء دون أن أخجل!"، وأنا لا أريد أي شيء إلا بعد دخولنا، وزواجنا بعد حوالي 10 أشهر تقريبا -إن شاء الله- نظرا للظروف، ماذا أفعل معه مع أنني أحبه جدا ولا أريد تركه؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ M حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلا وسهلا ومرحبا بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يعجل بدخولكما، وأن يجمعك بزوجك على خير، وأن يستركما في الدنيا والآخرة، وأن يرزقكما ذرية طيبة مباركة.

وبخصوص ما ورد برسالتك، فإن العلماء نصوا على أن العقد ما دام قد تم مستوفيا لأركانه وشروطه الشرعية كلها، فإن هذا الرجل يعتبر فعلا زوجك شرعا، وأنت زوجته كذلك، وأنه يحل لكما الاستمتاع ببعضكما في أي وقت وفي أي زمان؛ لأن هذا العقد يحلكما لبعضكما الحل كله، وعليه فلا مانع من أي صورة من صور الاستمتاع من تقبيل وأحضان ومعانقة إلا الجماع، فإن العلماء نصوا على تأخيره حتى يتم الدخول بالطريقة التي جرى عليها عرف أهل الإسلام منذ الأزل وذلك صيانة لك أنت من أن تحدث أمور لم تكن في حسبانك فتدفعين أنت ثمنها غاليا وفادحا، خاصة وأن مثل هذه اللقاءات تكون في أولها ومقدماتها تحت السيطرة إلا أنه مع تكرارها أو طولها أو عدم وجود أي رقابة قد تتطور الأمور منكما معا ومن ثم تفقدان السيطرة على تصرفاتكما، ويحدث الجماع والإيلاج في غفلة منكما وأنتما لا تشعران، وبعد الانتهاء تبدأ رحلة المعاناة والعذاب من قبلك أنت خاصة، مما يجعلك في وضع الذل والهوان والخوف من أن يتخلى عنك في لحظة، وقد يترتب على ذلك استغلاله لهذا الخوف والتعلق فيطلب ذلك منك بصورة منتظمة مما قد يؤدي (غالبا) لحدوث حمل غير متوقع، وقد لا يحدث الحمل إلا أنه قد يحدث هناك أي خلاف -لا قدر الله- ويحدث الطلاق فتصحبين أمام الناس مطلقة بعد العقد وفقط وقبل الدخول في حين أن الحقيقة أنك أصبحت امرأة ثيبا ولست عذراء، وأي رجل لا يقبل ذلك لأنه يريدك بكرا ولست كذلك، لذا أقول: لا مانع من الاستمتاع مع ضرورة اليقظة والانتباه خاصة من جانبك أنت شخصيا فأنت التي ستدفعين الثمن وحدك، وتعرضين سمعتك وأهلك للخطر، واجتهدي في أن يكون الاستمتاع بعيدا عن العورة، ونسأل الله أن يوفقكما لما يحبه ويرضاه.

والله الموفق .
--------------------------------
انتهت إجابة المستشار ولمزيد من الفائدة يرجى التكرم بالاطلاع على الاستشارات التالية والتي تدرو حول نفس الموضوع: (19495- 19433 - 19293).

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مواد ذات صلة

الاستشارات