السلام عليكم
الأخ الدكتور/ محمد عبد العليم.

أنا صاحب الاستشارة رقم (278531) وقد كانت شكواي أنني بعد أن تعالجت من الأعراض النفسية المتمثلة في القلق والتوتر - ولله الحمد - لا زلت أعاني من أعراض جسدية متمثلة في ألم متنقل بالرأس ليس صداعا ولا دوخة، وكأنه شيء يضغط رأسي من الداخل، علما أنه ليس ألما شديدا، ولكنه يضايقني ويعيقني عن التركيز أكثر؛ مما يؤلمني، ولا تجدي معه المسكنات، وقد ذكرت لي - يا دكتور - أن أستخدم دوجماتيل، ولكن دون فائدة.

علما أنني ذهبت قبل يومين، وعملت أشعة للرقبة، وكانت النتيجة وجود تقلص في عضلات الرقبة.

أرجو منك - يا دكتور - توضيح الآتي:

1- هل ممكن أن تكون هذه الأعراض الجسدية من الرقبة؟

2- ما هي أسباب المشكلة؟ وما هو العلاج؟

علما أنني أستخدم دوجماتيل 50 صباحا ومساء + سبرام 20 مساء + ريداكتيل للتخسيس 15 بعد الغداء.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فايز حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فلا شك أن هذه الأعراض هي ناتجة عن انشداد عضلي، وقد يساهم وجود تقلصات في عضلات الرقبة في ذلك، ومن أفضل طرق العلاج: النوم على وسادة واحدة خفيفة، واستعمال المكمدات الدافئة لاسترخاء عضلات الرقبة، كما أن تمارين الاسترخاء الأخرى تعتبر مفيدة بصورة عامة، ولا مانع أيضا من استعمال الأدوية التي تؤدي إلى استرخاء العضلات من وقت لآخر، مثل عقار ماكسدول بجرعة حبة إلى حبتين في اليوم.

الأسباب بالطبع هي الانشداد العضلي، مع مساهمة بسيطة من القلق النفسي في تكوين هذه الأعراض.

إذا لم يفدك الدوجماتيل فيمكن التوقف عنه؛ حيث إنه لا داعي من الإكثار من الأدوية، ويمكن أن تبقى على السبرام وحده.

هنالك دراسة تشير أن العقار المحسن للذاكرة والذي يعرف باسم نوترابيل، يمكن أن يكون مفيدا في مثل هذه الأعراض الجسدية المتعلقة بمنطقة الرأس والرقبة، فلا مانع أبدا إذا أردت أن تجربه، وجرعته هي 400 مليجرام صباحا ومساء لمدة ثلاثة أشهر.

عقار ريداكتيل الذي تستعمله للتخسيس لا أقول أنه ممنوع، ولكن هنالك عدة محاذير حيال استعماله، مع وجود حالات نفسية مثل القلق والاكتئاب.

أرجو أن لا تنزعج لذلك، ولكن من الأحوط أن تستشير الطبيب الذي وصف لك الريداكتيل.

وبالله التوفيق.