خرج دم من فمي، حيث شعرت بأني أريد أن أبصق، وأن هناك ما أريد أن أخرجه من حلقي، فوجدته دما! وكم الرعب الذي قد يحدث لمن في سني! ذهبت لطبيب أنف وأذن وحنجرة، فقال: إنه ضعف بالشعيرات الدموية، وكتب لي أدوية، أخذتها ثم توقفت الحالة لمدة شهور ثم عادت! فذهبت له مرة أخرى فكتب لي أدوية أخرى أيضا لضعف الشعيرات الدموية.
سؤالي هنا: هل هو ضعف بالشعيرات الدموية فعلا؟
هل الطبيب المختص في مثل هذه الحالات هو أنف وأذن وحنجرة؟
ما أسباب الضعف بالشعيرات الدموية، هل هو تقدم العمر؟
ما العلاجات الطبيعية من فيتامينات لمثل هذه الحالة؟
ما الاسم الطبي لضعف الشعيرات الدموية؟ هل لها اسم يندرج في مصطلحات الأطباء مثل اسقبرط؟
خدمتكم هذه لا يقدمها إلا بشر ارتقوا بأنفسهم في سبيل الله عز وجل، فبارك الله فيكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمنية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

تجتمع عدة شرايين في مقدمة الأنف على الحاجز الأنفي وبعض الأشخاص قد يكون لديهم ضعف في هذه الشرايين، أو لديهم عادة تنظيف الأنف بإدخال أصبعهم فيه! مما يؤدي إلى تهتك إحدى هذه الشرايين الضعيفة محدثا نزول كمية يسيرة من الدم، إما من الأنف في حالة الجلوس، أو الاعتدال، أو ينزل على الحلق قادما من الأنف والبلعوم الأنفي في حالة النوم أو الاستلقاء على الظهر.

وأغلب ظني أن ما تعانين منه من نزول هذا الدم هو ضعف في الشرايين، كما بين لك أخصائي الأنف والأذن الذي عاين حالتك، وهو المعني بهذا الأمر وهو الطبيب المختص لعلاج مثل هذه الحالات.

وأسباب ضعف الشرايين كثيرة منها ما هو وراثي ومنها بسبب ارتفاع ضغط الدم، مما يسبب ضغطا مستمرا على الشرايين مما يؤدي في النهاية إلى تهتكها وسيلان الدم، وذلك غالبا ما يكون في كبار السن، ومنها أيضا التعرض المستمر للاحتكاك، مثل عادة تنظيف الأنف ووضع الأصبع فيه، وكذلك التعرض المستمر للمواد الكيماوية والروائح النفاذة مثل النشوق وما يشابهه من مواد نفاذة، ومنها كذلك نقص فيتامين [سي] وهو من أهمها، ولذا يغلب استخدام المصطلح الطبي الذي ذكرته على ضعف الشرايين، مع أنه يعني في الواقع نقص فيتامين سي.

ومن العلاجات الطبيعية تناول الفاكهة والخضروات الغنية بفيتامين [سي]، مثل الليمون والبرتقال والجوافة فكلها تحتوي على كميات كبيرة من فيتامين [سي] اللازم لقوة وصلابة الشرايين الدموية.

والله الموفق لما فيه الخير والسداد.