السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أعاني كثيرا من الشخير في الليل، حتى إن زوجتي تنزعج كثيرا منه، مما يجعلني أنام في غرفة أخرى، مع العلم بأنني أجريت عملية في الأنف لوجود انسداد، وأجريت عملية في الحلق ولكن ما يزال الشخير موجودا، علما بأن الشخير لا يصاحبه أي إحساس بالاختناق، ولكني أريد أن أرتاح وأنام في نفس الغرفة التي تنام بها زوجتي لأنني أشعر أنني مثل المنبوذ.
وجزاكم الله كل خير.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مأمون حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن الشخير يكون بسبب انسداد الأنف مع ترهل عضلات الحلق، ونتيجة لانسداد الأنف تضطر للتنفس من فمك أثناء النوم، ونتيجة لترهل عضلات الحلق -والذي من أهم أسبابه الوزن الزائد والسمنة المفرطة وكذلك الترهل المصاحب لتقدم العمر- يدخل الهواء أثناء التنفس من الحلق ليجد أمامه العضلات المترهلة فيسبب اهتزازها محدثا هذا الشخير.
لذلك يجب أن ينصب مجهودنا في علاج هذا الأمر على نقطتين رئيسيتين:
أولهما: علاج سبب انسداد الأنف، سواء كان حساسية أو اعوجاجا بالحاجز الأنفي، وذلك بتوقي مهيجات الحساسية من تراب ودخان وعطور وبخور.
ثانيهما: إجراء جراحة لتقويم اعوجاج الحاجز الأنفي إن وجد.
ومن الأشياء المساعدة على التقليل من الشخير: عدم النوم على الظهر، ولكن ليكن نومك على جانبك الأيمن كما علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا تكثر من الطعام في وجبة العشاء، وليكن هناك فاصل زمني بين وجبة العشاء والنوم لا يقل عن ساعتين، وحاول الحد من إجهادك في العمل نهارا لأن الشخير يزيد مع الإجهاد.
والله الموفق.