أدوية الرهاب الاجتماعي، ما مدى تأثيرها في زيادة الوزن والنعاس؟

0 653

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

هل هناك إصدار دواء للرهاب الاجتماعي غير مؤد للسمنة والعجز الجنسي؟

فهذه الأدوية قد تؤدي إلى مرض السكر مع السمنة إذا احتاجها الإنسان سنوات، ويصبح الإنسان بعد الرشاقة سمينا كالثور وبليدا، وليس لديه نشاط، فالدكاترة يحاربون السمنة لأنها مرض العصر، والأدوية تؤدي إلى الزيادة الواضحة، وأتحدى أي شخص ينكر ذلك، وحتى لو تغيرت الأدوية كالبروزاك فهي لا تفيد في الرهاب الاجتماعي، ولا الفافرين كذلك، فجربتها كلها بمدد معقولة، والأروركس هو ضعيف تسويقيا جدا، وليس أيضا جيدا من ناحية الأعراض السابقة، فلقد احترنا حيرة كبيرة، لا نعلم ماذا نفعل؟ الإيفكسر ممتاز والسيروكسات كذلك لكن لا يناسبني، إنما يسبب لي النوم والكسل وعدم اليقظة، مما أرهقني جدا، فلقد تعبت، فهل من دواء يطرد النعاس لأستعمله مع الإيفكسر؟ فليس هناك فائدة لتنظيم الصحة النومية ولا غيرها، ولا تفيد أبدا فما الحل؟

أرجو الحل وتوجيهي للدواء المناسب الموازي للإيفكسر الممتاز، أرجو مساعدتي؛ لأني بحاجة فعلا لدواء يطرد النعاس، أريد علاجا كإيفكسر، لكن النعاس يهلكني، ولا أستطيع تكملته، وهو ممتاز لي ومحسن جدا لي، لكن المشكلة هي النعاس والنوم.

شكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالطبع نحن نقدر وجهة نظرك تماما، والإنسان لا بد أن يقوم من جانبه ببعض المجهود خاصة فيما يخص تخفيف الوزن وتنظيم الأكل وممارسة الرياضة، والعلاقة بين السمنة وهذه الأدوية هي علاقة بيولوجية ولا أحد يستطيع أن ينكر ذلك، ولكن الدراسات تقول: إن حوالي 4 إلى 10% من الناس هم الذين يحصل لهم زيادة في الوزن، خاصة الذين لديهم تاريخ سمنة في الأسرة، بمعنى أن الاستعداد والقابلية الجينية قد تلعب دورا كبيرا، كما أن الزيادة تحصل في الأربعة الأشهر الأولى من العلاج، وبعدها إذا اجتهد الإنسان في تنظيم أكله وممارسة الرياضة ربما يتوقف وزنه عند الحد الذي وصل إليه، أو ربما يبدأ الوزن في النقصان.

عموما: الدواء الذي نستطيع أن نقول: إنه لا يزيد الوزن هو الأروركس، ويعرف أنه لا يزيد الوزن، لكن يظهر أنك لم تستفد منه كثيرا.

الفافرين يأتي في المقام الثاني، وهو لا يؤدي إلى أي صعوبات جنسية كما أنه لا يؤدي إلى زيادة في الوزن أو حتى لو حدثت فهي ليست ذات اعتبار كبير، وحتى يؤدي الفافرين الفعالية المطلوبة لعلاج الرهاب الاجتماعي يجب أن تصل الجرعة إلى 300 ملم، وهنالك عقار ويلبترين (Wellbutrin)، هذا الدواء هو مضاد للاكتئاب في المقام الأول، ولكن هنالك دراسات تشير الآن أنه ربما يساعد في الرهاب الاجتماعي، ويعرف عن (Wellbutrin) أنه يؤدي إلى نقصان الوزن عكس الأدوية الأخرى، كما أنه لا يؤدي مطلقا إلى أي نوع من النعاس على العكس تماما، إنما يؤدي إلى يقظة.

هذا الدواء لا نقول: إنه فعال الفعالية الكاملة في علاج الرهاب، ولكن -كما ذكرت- لكم هنالك دراسات تشير أنه ربما يكون عقارا جيدا يناسب بعض الأشخاص، ومن آثاره الجانبية السلبية الوحيدة في 2 إلى 5% من الناس ربما يؤدي إلى نشاط صريخ خفيف، وهذا ربما لا يحدث إلا إذا كانت الجرعات كبيرة، وعموما أنا لا أقول لك: هو الأدواء الأفضل، ولابد أن أكرر ذلك، ولكن رأيت أن أذكره لك ومن باب أنه الدواء الذي لا يسبب الأعراض التي تتخوف منها وهي زيادة الوزن والمشاكل الجنسية وزيادة النوم.

هنالك أيضا التفرانيل بالرغم من أنه من الأدوية القديمة ولكنه لا يسبب النعاس ولا يزيد الوزن ولا يؤدي إلى أي صعوبات جنسية، وهو أول دواء تم استعماله لعلاج الرهاب الاجتماعي، ولكن لابد للجرعة أن تصل إلى 150 ملم في اليوم، والبداية دائما تكون بالتدرج 25 ملم يوميا ترفع كل أسبوعين حتى تصل إلى تلك الجرعة، هذه هي الأدوية التي يعرف عنها أنها لا تسبب الزيادة في الوزن.

هنالك من يستعمل عقار توبماكس وهو في المقام الأول دواء مضاد للصرع، ومنظم للمزاج ولكن بصورة ليست فاعلة كالأدوية الأخرى، ويعرف عنه أنه يقلل من الرغبة في الطعام ولا يؤدي إلى زيادة في الوزن، فأنا أعرف من يتناول 25 ملم من التوبماكس مع السيروكسات أدى ذلك إلى محافظة كبيرة في أوزانهم، فهذا هو الذي أود أن أقوله بخصوص الأدوية، ولا شك أن الرياضة تعتبر مفيدة جدا فيما يخصص النعاس والنوم، فهي تقلل منهم خاصة النوم والنعاس الذي يتأتى من استعمال الأدوية أو أي خلل في الصحة النفسية، كما أن تناول الكافيين بجرعات مركزة يعرف أنه يساعد بعض الناس.

أسأل الله لك الشفاء وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات