السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحتاج للنصح والتوجيه من حضرتكم
في السابق كنت أراسل شبابا بواسطة الماسنجر، ولا أي منا يتجاوز حدوده، ولكني توقفت عن مراسلتهم لأني أخاف أن تكون حراما أو أعلم بأنها كذلك، إلا أن شابا من دولة عربية في شمال أفريقيا وأنا من الخليج أراد أن يرتبط بي، وأمي قالت: مستحيل لأن العادات لا تسمح بالزواج من خارج العائلة.
المهم أني لم أستطع أن أتوقف عن مراسلته، وأفكر به طوال اليوم، وأخاف على نفسي عند الصلاة، وأشعر بأني مذنبة، إخواني متزوجون، وحتى إن تحدثت معهم فلا يصل مستواهم مثل الشاب الذي تعرفت إليه، هو يعرف أمور الدين ومختلف المعلومات إن تناقشنا، أما إخواني فلا.
لقد قررت قطع المراسلة، ولكنه يرجو أن لا أفعل؛ لأننا لا نتجاوز الحدود، فما الحل؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أ* حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن في قطع العلاقة خيرا لك وله، والتمادي في العلاقة خصم على سعادة الجميع، ومجلبة لغضب الرب البصير السميع، فاتق الله في نفسك، واعلمي أن الإسلام لا يعترف بعلاقة لا توصل إلى الزواج.
وأرجو أن تتوقفي عن مراسلة ذلك الشاب وغيره من الشباب مهما كانت الدوافع والمبررات؛ وذلك لأن الشيطان يستدرج ضحاياه حتى يوردهم موارد الهلكة.
وأرجو أن تؤكدي للوالدة أنك قطعت كل علاقة مع الشاب رغبة في رضوان الكريم الوهاب حتى لا تتطبع تلك الصورة القائمة في نفس الوالدة.
واحرصي على شغل نفسك بالمفيد، وبتلاوة القرآن المجيد، واحشري نفسك في صحبة الصالحات، واحرصي على حفظ القرآن وحضور المحاضرات حتى يأتيك ما قدره لك رب الأرض والسماوات.
وكم تمنينا أن تدرك الفتيات أن الكلام الجميل قد يجيده كثير من الشباب، وفيهم من تخصص في اصطياد الفتيات بالمجاملات وحلو الكلمات، وإظهار الحسنات دون السيئات، وقد وجد في الفتيات من خدعها الصوت والثقافة والأسلوب، فلما رأت الشاب كرهته لقبح منظره، و(الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف).
فاتقي الله في نفسك واعلمي أن الله على كل شيء قدير وبالإجابة جدير.
ونسأله سبحانه أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.