السؤال
أعاني منذ سنتين خاصة عند النوم من ضيق في النفس، وكأن روحي سوف تخرج، ينقطع النفس نهائيا لفترة ثوان مما يدفعني إلى أن أقوم بضرب رأسي، أو أي شيء في جسمي ليرجع النفس مرة أخرى، حتى وأنا نائم يأتي ابني ليركب علي أصحو ولا أعي أن آخذ أنفاسي إلا بعد ثوان، وعند حدوث كركبة في البيت وأنا نائم أشعر بنغزة والنفس لا يطلع.
أرجو إبداء رأيكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Kasem حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أغلب ظني أنك تعاني من سمنة زائدة، فهي التي قد تسبب لك نوبات توقف التنفس أثناء النوم، والتي قد تستمر لعدة ثوان يتوقف التنفس خلالها ليعود مرة أخرى، وقد أحسست وكأن روحك قد خرجت من موضعها، والأغلب أن يصاحب هذه السمنة بعض الانسداد في الأنف أو تضخم باللوزتين، مما يسبب صعوبة في التنفس من الأنف أو الفم على حد سواء، ويظهر هذا الأمر جليا لمن يشاهدك أثناء نومك ليصف لك وكأن نفسك توقف لمدة وجيزة، لدرجة أن يقلق عليك بأنه قد أصابك أمر الله ثم تعود للتنفس مرة أخرى.
ولذا يجب عليك الإقلال من وزنك الزائد إذا كان بالفعل زائدا؛ وذلك بممارسة الرياضة اليومية لمدة نصف ساعة على الأقل مع زيادتها تدريجيا، ومع الإقلال من النشويات والسكريات والمعجنات، والإكثار من الخضروات والفاكهة الطازجة والسلطات، والعمل على أن يكون دائما تنفسك من الأنف، وإن كان هناك حساسية أو لحمية، أو اعوجاج بالحاجز الأنفي يسبب انسدادا مزمنا يجب التدخل، والتعامل معه إما بالأدوية أو حتى جراحيا إن استلزم الأمر ذلك.
والله الموفق لما فيه الخير والسداد.