الحساسية الزائدة من أمور صغيرة

0 237

السؤال

السلام عليكم..

فأنا رجل عمري (39) سنة، وهذا شرح لمشكلتي:

يوجد أنواع من المشاكل تبدو صغيرة، ولكن من الصعب إيجاد حلول لها، أي من السهل الممتنع، وخصوصا النفسية والاجتماعية، والمشكلة أنني أعاني من مشكلة نفسية تؤثر على حياتي الاجتماعية وعلى عملي، ومشكلتي هي أنني أعيش في دولة متعددة اللهجات، كل مدينة لها لهجتها الخاصة في الكلام، وأنا من عائلة تنحدر من عدة مدن، هذا سبب تعدد اللهجات في العائلة.

وبعد زواجي تزوجت من امرأة من مدينة جديدة، هذا يعني لهجة جديدة، ومع مرور الوقت وتغير المدينة والمجتمع لأنني أعيش في مدينة زوجتي وأهلها، تغير المجتمع، وهذا يضطرني أن أغير لهجتي، وهذا ما تتطلبه المتغيرات الاجتماعية، ولكن -للأسف- في مكان عملي وزملائي في العمل أواجه منهم عدم التفهم والمعارضة والمنع وعدم إعطائي مجالا للتغير، وبهذا أمسكوني من نقطة ضعف تعيق عملي وتطور حياتي وتهدد عملي وصحتي النفسية والجسدية.

لقد تورطت في هذه المشكلة وتسببت لي مشاكل صحية ونفسية واجتماعية، أرجو منكم مساعدتي في حل هذه العقدة الاجتماعية النفسية، ووصف دواء مناسب.

مع الشكر الجزيل لك.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

جزاك الله خيرا على سؤالك.

أرجو أن أؤكد لك -يا أخي- بأنك لا تعاني من مرض نفسي حقيقي، ولكن حساسيتك نحو الأمور خاصة الصغيرة منها هي التي تسبب لك ما يعرف بعدم القدرة على التكيف، مما نتج عنه بعض القلق الذي نعتبره ظرفيا وليس دائما إن شاء الله.

من الأفضل لك أن تعيش على فطرتك وطبيعتك، وسوف تجد مع مرور الزمن أنك أصبحت تكتسب اللهجات المتعددة التي تحدثت عنها.

أري أن تمسكك بشخصيتك ولهجتك الأصلية سوف يفرض احترام الآخرين لك، والمفروض هو فقط أن تتجنب استعمال الكلمات التي ربما لا يفهمها الآخرون.

حاول أن تصقل نفسك أيضا من الناحية الاجتماعية، وذلك عن طريق التواصل الفعال في البيئة التي تعيش فيها، وهذا مطلوب ما دمت أنك قد تزوجت من بيئة أخرى.

بالنسبة للعلاج الدوائي للقلق، هنالك دواء بسيط يعرف باسم (موتيفال) وجرعته هي حبة صباح ومساء لمدة ثلاثة أشهر، أرجو أن تداوم على تناوله، وستجد فيه إن شاء الله خيرا كثيرا.

وبالله التوفيق.



مواد ذات صلة

الاستشارات