السؤال
كيف يربي الداعية الطلاب التربية الجنسية على اختلاف مراحل العمر؟
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإننا نفضل أن نسميها التربية على العفة، والإسلام يربي على العفة في الألفاظ، والعفة عن الأموال بعد الأعراض، ويستخدم القرآن ألفاظا محتشمة في حديثه عن الأمور الجنسية، مثل قوله تعالى: (( من قبل أن يتماسا ))[المجادلة:3]، (( فلما قضى زيد منها وطرا ))[الأحزاب:37] (( أو جاء أحد منكم من الغائط ))[النساء:43].
وكم أنا سعيد بهذه الاستشارة، وتزداد سعادتي لكون السؤال موجها من معلم؛ لأننا نعول على المعلمين والمعلمات كثيرا في التوجيه والإرشاد والتعليم، ونشر العفاف في أبنائنا، والمعلم الناجح المحبوب الذي يخاف الله هو أولى من يوجه ويرشد ويعلم.
ولا شك أن مناهج التعليم تهتم بوضع هذه الأمور في وقتها المناسب، فنجد الحديث عن التكاثر بين الأحياء والحديث عن موجبات الغسل تأتي في وقتها المناسب، وهي فرصة عظيمة للمعلم من أجل التوجيه الجاد السديد، ولكن المشكلة تكبر إذا وجد من يضحك عند شرح هذه الأبواب والدروس.
والمعلم الناجح داعية يقوم بأشرف مهمة، ونسأل الله أن يكثر في أهل التعليم من يفكر بهذه الطريقة، وهذه بعض الأشياء التي تعينك على أداء هذه الرسالة:
1- اللجوء إلى الله.
2- مراعاة المراحل العمرية والفروق الفردية، مع ضرورة الفصل بين الطلاب الكبار والصغار.
3- استخدام الأسلوب القصصي البناء الهادف.
4- التربية على معاني الغيرة من خلال عرض حديث الشاب الذي جاء يستأذن رسول الله في الزنا.
5- اعتماد التوجيه الفردي.
6- الحديث عن الحكمة في خلق الذكر والأنثى.
7- التربية على الوضوح والصراحة.
8- توفير الأمن والخصوصية والحماية.
9- دقة الملاحظة مع منح جرعات من الثقة المشوبة بالحذر.
10- توفير جرعات من التقدير والاحترام.
11- التحذير من أصدقاء السوء.
12- معرفة الخلفية الاجتماعية والثقافية للطلاب.
13- إحياء فقه الاستئذان والحرص على صيانة العورات.
وهذه وصيتي لك بتقوى الله ومرحبا بك في موقعك.
ونسأل الله أن يوفقك لما يحبه ويرضاه.