السلام عليكم ورحمه الله وبركاته، وبعد:

أنا متزوج منذ ستة أشهر، وقد لاحظت في أول يوم من الزواج أن زوجتي لديها بعض الحبيبات اللحمية الصغيرة على طرفي الشفرين الصغيرين من الداخل، وهي من نفس النسيج المكون للشفرين، ولا تسبب لها أي ألم، وعندما سألتها عن ذلك قالت بأنها ذهبت للطبيبة قبل الزواج وقالت لها إنها حبيبات عادية ولا خوف منها، ووصفت لها كريما ما زالت تستخدمه إلى الآن، واسمه (ديرموفكس)، فهل هناك خوف أو قلق من احتمال تطور هذه الحبيبات إلى أورام في المستقبل؟ وما هو سببها؟ وهل يتطلب الأمر المتابعة عند أخصائية أخرى؟!

وشكرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ نادر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن الوصف السابق يدل على البنية الطبيعية لهذه المنطقة، والتي تكثر فيها الغدد على شكل الحبيبات، وقد يوجد أحيانا ضخامة تتفاوت بين شخص وآخر، وهذا من التفاوت الطبيعي بين الخلائق، ويوجد عند بعض الناس من الجنسين غدد مشابهة على الأغشية المخاطية قرب الشفاه وتسمى غدد فوردايس.

عند الذكر يوجد أيضا غدد مشابهة في المنطقة التناسلية، ولكن تختلف في شكلها وتموضعها، وهذا أيضا من الأمور الطبيعية التي تتفاوت، ويوجد ما يسمى بالحطاطات اللؤلؤية على القضيب والتي يسأل عنها الكثير من الناس، وهي من الأمور الطبيعية، وهناك الغدد حول الشعر في هذه المنطقة والتي يظنها البعض التهابات.

من خلال الوصف ومن توثيق التشخيص بعد الفحص عند الطبيبة، فإن ما تشتكون منه هو أمر طبيعي لا داعي للقلق منه أبدا، ولا داعي لعلاجه ولا داعي للتداخل عليه بأي طريقة، ولن تتحول إلى أورام وهي غير معدية، وإن أردتم زيادة في رد هذا الشك فزوروا طبيبة أخرى، فغالبا ما سيكون الكلام متوافقا، والأمر إليكما.

والله الموفق.