السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جزاكم الله خيرا ونفع بكم.

استشارتي هي أني منذ يوليو 2007، أعاني من بعض المشاكل في المريء وفي الأنف والرئة وضعف عام، لا أعرف سببها.

بداية شعرت بضيق تنفس وانسداد في الأنف، ذهبت على إثره للطبيب الذي بدوره أعطاني مضادا حيويا (أجمنتين) بعد الأشعة التي أظهرت التهاب بالرئة، استمررت عليه دون جدوى، واستشرت صيدليا فأعطاني مضادا حيويا آخر حتى 5 أقراص مضاد حيوي دون جدوى، مع زيادة البلغم بالرئة وانسداد الأنف، أخذت له طاردا للبلغم حتى أستطيع التنفس، وذلك مع استمرار الأعراض من ألم بالمريء وانسداد بالأنف، ذهبت إلى طبيب آخر فأعطاني ثلاثة أدوية للمعدة لا أتذكرها، استعملتها لمدة عشرة أيام، ارتحت بعض الشيء أثناء استعمالها ولكن دون شفاء تام، عاودتني نفس الأعراض لاحقا فاستشرت طبيبا صديقا فنصحني بأخصائي أنف، وذهبت فشخص حالتي بحساسية شديدة في الجيوب الأنفية، فكتب لي (زرتك) -استخدمته 60 يوما، وبخاخا للأنف أستعمله حتى الآن، فخفت الحساسية مع وجودها، ولكني لاحظت مؤخرا خروج غازات باستمرار من الفم وارتجاعا بالمريء، وحرقانا وألما بالمريء، وهذه الأعراض معي منذ البداية، ولكني لم أعرها انتباها إحساسا بعدم أهميتها، ولكن بعد زيادة تأثيرها وزيادتها خاصة عند الأكل أو لبس شيء ضيق يزيد الارتجاع والغازات من الفم، أو عند ثني الجسم في الصلاة، فقمت باستشارة الطبيب (صديقي) فوصف لي (رانيتيدين 150) أتناوله منذ 20 يوما مع استمرار الأعراض، وأشعر منذ فترة بداية المرض بضعف عام وعدم رغبة في زوجتي وألم بالعظام والعضلات، وألم أسفل مؤخرة الرأس عند زيادة الارتجاع والغازات من الفم، فقمت بشراء فيتامين (فيتامكس) أتناوله منذ شهر ولا أشعر بحيوية أو قوة، وقمت بشراء (كالسيوم) أتناوله أيضا منذ 20 يوما تقريبا وشعرت معه بتخفيف ألم العظام.

وسؤالي بارك الله فيكم هو:

1- هل لارتجاع المريء أثر على حساسية الجيوب الأنفية وزيادة البلغم في الصدر؟

2- ما سبب الضعف العام وعدم النشاط وعدم الرغبة في الزوجة وضعف اللثة ونزول دم منها أحيانا؟

3- هل لهذا تأثير على الهضم حيث إني أقوم بإخراج الخضروات مثل (الخس - الجرجير) تقريبا غير مهضومة في الإخراج؟

4- بماذا تنصحونني وترشدونني جزاكم الله خيرا؟

5- الأدوية التي أتناولها حاليا:

1- بخاخ الأنف مرة واحدة مساء.
2- راينتيدين للمعدة مرة كل 12 ساعة.
3- فيتامكس مرة بعد الغداء.
4- كالسيوم مرة مساء.

ملاحظة: مواعيد الغداء منذ 4 سنوات غالبا الـ (5) مساء أو بعد ذلك، وذلك بسبب مواعيد العمل.

بارك الله فيكم وفي علمكم، ونفع بكم وجزاكم خير الجزاء.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ كارم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا علاقة بين ارتجاع المريء وحساسية الجيوب الأنفية وزيادة البلغم في الصدر، ولكن ارتجاع المريء يسبب التهابا مزمنا بالحلق والحنجرة مع إحساس دائم بوجود بلغم في الحلق، والذي يجعل المريض يكثر من النحنحة لاستخراجه مما يزيد الأمر سوءا ويزيد البلع صعوبة.

أما ضعف اللثة ونزول الدم؛ فسببه نقص فيتامين (سي)، أو قد يكون بسبب ترسب الجير على الأسنان واللثة، ولذا يحتاج الأمر زيارة لعيادة الأسنان لتبيين ذلك.

وأما الضعف العام وعدم النشاط وعدم الرغبة في الزوجة؛ فقد يكون الأمر لضعف عام حقيقي أو لإجهاد أو انشغال الفكر والبال في أمور تسبب زهده في مثل هذه الأمور، وقد يحدث ذلك لكثير من الناس في مثل هذه الأحوال المذكورة، فيجب على المرء أن يجدد نشاطه بكسر روتينه اليومي بأخذ يوم راحة من العمل والخروج في نزهة أو رحلة لزيارة أماكن جديدة، أو للعمرة وزيارة الأماكن المقدسة، فكل ذلك من شأنه علاج الفتور والاكتئاب والروتين الذي يعتري العلاقات الزوجية من حين لآخر.

قد يسبب ارتجاع المريء عسر هضم عند بعض الأشخاص بسبب نقص حمض المعدة لارتجاعه إلى الحلق.

بخاخ الحساسية مهم للتقليل من أعراض الحساسية، وأهمها انسداد الأنف، وكذلك الرانتيدين جيد، ولكن إذا كان تأثيره ضعيفا فيجب الانتقال إلى (بروتون 20) حبة صباحا ومساء مع تجنب التدخين والمنبهات كالشاي والقهوة، وعدم لبس الملابس والأحزمة الضيقة والتي من شأنها زيادة الضغط داخل البطن مما يزيد من الارتجاع، وكذلك تجنب الدهون، واعمل على تقليل الوزن بالإقلال من الأكل وعمل رياضة يوميا ولو بالمشي نصف ساعة يوميا، وعدم النوم بعد الأكل مباشرة، ولكن بعدها بساعتين على الأقل مع رفع رأس السرير (7 بوصات) للإقلال من الارتجاع، وأما الكالسيوم والفيتامين فلا غبار عليه.

والله الموفق لما فيه الخير.