الحج للمرأة الحامل.. والأضرار المحتملة

0 554

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الدكتورة الفاضلة سامية النملة!

أرغب في الذهاب للحج، لكن ربما يأتي ذلك الوقت وأنا حامل، فهل في ذلك من حرج على الصحة؟ وهل يمكن الحج مع الحمل؟ وما المدة التي يمكن فيها الحج مع الحمل، أي في أي شهر يمكنني ذلك؟ وهل يتعارض الحمل مع الحج؟ مع العلم أن وحامي من النوع السيء، أريد نصيحتك والتفصيل في ذلك.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ السائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فلا يخفى على أحد أن الحج مشقة، ويحتاج إلى جسد قوي يتحمل تلك المشاق، كما لا يخفى أن الالتهابات واردة كثيرا في ذلك الموسم (سواء أمراض الصدر والأنفلونزا أو الإسهال ) نظرا للاحتكاك بأعداد كبيرة من الناس تجتمع معا في مكان محدد، وفي وقت محدد، وما أراه أنه إن كان بالإمكان تفادي الذهاب إلى الحج أثناء الحمل فيكون ذلك أفضل، وأما إذا لم يكن ذلك ممكنا، فلا يمكنني تحديد الوقت الأنسب؛ لأن الموسم محدد أصلا، وفي جميع الأحوال فإن الشهر الخامس إلى السادس هما الأقل مشقة، والأخف على الأم الحامل، فإن كان موسم الحج سيأتي عليك وأنت في ذلك الوقت، فتوكلي على الله، واستخيري أولا، ولابد من الاطمئنان على وضع الحمل من حيث وضع المشيمة، ونمو الجنين، إضافة إلى مراجعة التاريخ الماضي للأم الحامل ( من حيث وجود تاريخ ماض لولادة مبكرة - لا قدر الله - أو ارتفاع في ضغط الدم أو هبوط في نسبة الدم وغيرها ) قبل أخذ القرار.

وأما بالنسبة لكون الوحم لديك سيئا - كما ذكرت - فإن كان موسم الحج سيأتي عليك وأنت في الأشهر الأولى فلا أنصح بالذهاب؛ لأنه من المحتمل أن يزداد الأمر عليك هنالك، والهدف من الذهاب هو التعبد لله تعالى بهذه العبادة، وليس فقط الذهاب ونحن في حالة لا نستطيع معها تأدية المناسك كما يجب.

أسأل الله تعالى أن يبصرنا بأمور ديننا ودنيانا.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات