السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بارك الله فيكم، وجعل ما تقدمون في ميزان حسناتكم.
هل فعلا فنجان قهوة يشغل الكلى لمدة 24 ساعة عمل زيادة؟ وإذا كان ذلك فهل هي خطيرة؟ وما الصحيح بالنسبة لشرب القهوة؟ ويقال أن شربها مع السكر أفضل، وأحيانا دون سكر أفضل، فما الصحيح؟ أم لا يؤثر وجود السكر من عدمه؟ وأنا شخصيا لا أستلذ بها إذا كان معها سكر.
وهل القهوة العربية (السادة) أفضل صحيا، وتساعد على الهضم بعد الطعام؟
وكم المسموح به من شرب القهو يوميا وبأي الأوقات؟
نسمع أقاويل متعددة أنها تحمي القلب والدماغ، وبعد فترة نقرأ أنها تسبب العكس وهكذا، فما تأثيرها على الجسم وأعضائه كالقلب والكبد والرئة؟
وسؤال آخر ليس له علاقة بالقهوة، ويتعلق بجل الشعر الذي نستخدمه يوميا، وتقريبا جميع الشباب، هل يضر وممكن أن يسبب أمراضا مستقبلا -لا قدر الله-؟ وما رأيكم في هذا الصدد؟
وشكرا عظيما لكم وجزاكم الله عنا كل الخير.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ صالح حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن للقهوة منافع وأضرارا إن زادت عن حدها.
أما بالنسبة لسؤالك الأول فإن الكافئين الذي تحتويه القهوة يؤدي إلى إدرار في البول بعد ساعة إلى ساعتين من شرب القهوة، ثم بعد ذلك يتوقف مفعول الكافئين كمدر للبول، وتعتمد كمية البول المدر على كمية الكافئين التي تحتويها القهوة، وعلى كمية القهوة التي يحتسيها الإنسان، ويقدر كمية البول بـ 1.7 ملليتر لكل 1 ملغ من الكافئين.
وفنجان القهوة يحتوي على كمية من الكافئين تختلف باختلاف نوع القهوة، ومدى تركيزها، فمثلا القهوة بالتنقيط (الأميركية) يحتوي فنجان 200مل على 65 - 100 ملغ من الكافئين، والقهوة التركية تحتوي على نسبة أكبر بسبب تركيزها، والإدرار في البول ليس من الأشياء الضارة للإنسان العادي الذي لا يشكو من أي أمرض.
والقهوة منشطة للأعصاب والذهن، وقد وجد أن هناك فوائد للقلب إن تناول الإنسان بالمتوسط فنجانين إلى ثلاثة.
أما ما زاد على ذلك فقد يكون له أثر سلبي من قلة النوم، والخفقان، والعصبية، ويختلف ذلك من إنسان إلى آخر.
أما عن الدماغ فإن هناك العديد من البحوث الطبية التي تبين أن الأشخاص الذين يحتسون القهوة أقل عرضة ممن سواهم للإصابة بداء الشلل الرعاشي أو داء بار كنسن، ولكن النتائج لا تثبت بشكل قاطع أن القهوة تقي من الإصابة بالشلل الرعاشي، ولا يعني أن على الأصحاء زيادة استهلاكهم للقهوة.
- لا يوجد تأثير على الكبد.
- وهناك محاذير لشاربي القهوة، منها:
1- يفضل عدم تعاطي القهوة بكثرة في المرة الواحدة.
2- يفضل عدم شرب القهوة على الريق لوجود المادة الدابغة فيها (حامض النيكوتينيك) لتأثيرها السيء على المعدة.
3- يفضل عدم تناول القهوة بكثرة لمن عندهم خفقان في ضربات القلب، فقد تزداد الحالة سوءا.
4- لا يجوز الإكثار من القهوة لمن يشكون من ارتفاع في ضغط الدم.
5- لا يجوز تعاطيها من قبل من يشكو من قرحة أو زيادة الحموضة في الجهاز الهضمي.
6- يحذر تعاطيها للأم الحامل، وخصوصا في الأشهر الأخيرة من الحمل.
7- عدم رش بودرة القهوة على الحروق والجروح، كما جرت العادة عند البعض، حيث تعمل كطبقة عازلة بين الأنسجة المتضررة والدواء، مما يعيق الشفاء، وحتى إزالتها عن منطقة الحروق والجروح قد تؤذي المريض وتزيد الطين بلة، فهي تتحد مع الدم لتكون مادة صلبة يصعب إزالتها.
أما عن موضوع السكر في القهوة فلا يوجد دراسات قاطعة في هذا الموضوع، إلا أن بعض الناس يفضلونها هكذا بسكر، وآخرين بدون سكر، وينصح مرضى السكري بالإقلال من السكر؛ وذلك حتى لا يرتفع السكر عندهم.
أما عن موضوع جل الشعر فأحيل السؤال لاستشاري الأمراض الجلدية.
وبالله التوفيق.
===========================
انتهت إجابة الطبيب العام الدكتور محمد حمودة
تليها إجابة الدكتور أحمد حازم أخصائي الجلدية للإجابة على الجزء الأخير من السؤال:
وأما السؤال عن الجل والشعر: (ويتعلق بجل الشعر الذي نستخدمه يوميا، وتقريبا جميع الشباب، هل يضر وممكن أن يسبب أمراضا مستقبلا - لا قدر الله-؟ وما رأيكم في هذا الصدد؟)
الجل هو مادة شبه دهنية، وإن استعماله بكثرة قد يؤدي إلى تزييت الشعر وتهيئته إلى الإصابة بالتهاب الجلد الدهني أو على الأقل تصبح البشرة دهنية بسببه.
كما وأن مقدمة الشعر (الغرة ) لو كانت طويلة ومشبعة بالجل فهذا يؤدي إلى حب الشباب، خاصة على الجبهة، ويسمى بحب الشباب الزيتي، حتى ولو كان عمر المستخدم أكثر من 30 سنة.
الجل هو مادة غلابية، وقد يؤدي إلى التهاب جلد بالتماس إن لم يتم تحمله (مثله مثل المكياجات المختلفة التي منها المحتمل ومنها غير ذلك، مع وجود تفاوت بين الناس على احتمالها ).
هناك أيضا تفاوت واختلاف بين التركيبات الموجودة في الأسواق، فقد تكون مخلوطة أو من مكوناتها ما يضر على المدى البعيد أو بسبب الإسراف في استعمالها؛ ولذلك يجب تحري المواد النقية أو التي لا تحوي موادا ضارة على طول الاستعمال، خاصة المستوردة من دول لا تهمها مصلحة أمتنا (كاستيرادها من دولة غير صديقة أو بشكل أوضح من دولة عدوة).
ولذلك يفضل:
- استعمالها برفق واعتدال وعدم الإسراف في استعمالها.
- إن ظهر احمرار أو تقشر في مواضع الاستعمال فالسبب منها، ويجب إيقافها أو استبدال الشركة الصانعة.
- عدم الإكثار على شعر الغرة.
- غسل الوجه بشكل جيد للتخلص من بقاياها التي تسيل عليه، وتسبب البشرة الدهنية أو بثور تشبه حب الشباب.
- استعمال منتجات الشركات ذات السمعة الطيبة.
- استعمال المنتجات الوطنية أضمن من المستورد من دول مشبوهة.
وبالله التوفيق.