السؤال
أشكو من درن في الدماغ والعمود الفقري منذ خمس سنوات، وتناولت أدوية كثيرة ومتنوعة صرفت لي بشكل خاطئ حتى أصبح عندي ما يعرف بالدرن المقاوم للأدوية.
وتوجهت إلى أحد المستشفيات المتخصصة وأخضع الآن لعلاج مكثف، حيث آخذ (4) حبات من (البارزينامايد 500 جم) على الريق، وبعد الفطور آخذ حبة من (السيبرباي 750 جم) وحبة من (الأثنومايد) وحبة من (السيكوسيرين)، وبعد الغداء حبة من (السيكوسيرين) وحبة من الاثنومايد، وبعد العشاء حبة من (السيبروباي 750 جم) وحبة من (الأثنومايد) وحبة من (السيكوسيرين)، والآن أشكو من حساسية جلدية، احمرار وقشور في الأيادي والأرجل والأرداف، واستخدمت مراهم جلدية تحت إشراف طبيب الجلدية مدة (3) شهور ولم تفدني بل ازداد الأمر سوءا! وعندما ذهبت لطبيب الصدرية لأخبره بأمري قال لي: الأدوية لا تسبب حساسية إطلاقا، مع العلم أن طبيب الجلدية أخبرني بأن أدوية الدرن تسبب حساسية، والآن أوقفت العلاج لمدة (6) أيام، وتحسن جلدي.
ولكني متخوفة من عودة الحساسية بعد تناولي لأدوية الدرن، ما أفعل؟ هل أقلل من الجرعات أم لا؟
أفيدوني جزاكم الله خيرا، وسامحوني على الإطالة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ إيمي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بشكل عام فإن أي دواء مهما كان مشهورا أوغاليا؛ فإنه قد يؤدي إلى إحداث تحسس يختلف شدة ونوعا من شخص لآخر حسب تحمله وحسب تفاعله مع غيره من الأدوية، وحسب الظروف المرافقة التي قد تزيد من حدته.
توجد قواعد عامة عن كيفية وشكل التحسس لكل من الأدوية، ولكن قد يكون هناك ما يخرق القاعدة، وقد تتظاهر بعض الأدوية بشكل نادر غير مسجل مسبقا.
من الضرورة إتمام العلاج؛ فعلاج الدرن أهم من الحساسية مهما زادت.
يمكن تعديل الدواء تحت إشراف الطبيب المتخصص ولكن دون التقصير فيه إلى أن تنتهي الدورة العلاجية.
يمكن استعمال أدوية موضعية لتخفيف الأعراض إن لم يمكن تعديل الدواء وتناول أدوية مهدئة للحساسية، مثل مضادات الهيستامين التي منها (الكلاريتين 10 مغ) أو (الزيرتيك 10 مغ)، أو (الأورياس 5 مغ)، أو (الزيزال 5 مغ)، أو (التلفاست 120 مغ) أو (180 مغ)، ومنها ما له تأثير مهدئ مثل الهايدروكسيزين (10 مغ) أو (25 مغ).
وأي نوع من هذه المضادات يؤخذ مرة واحدة يوميا وعند اللزوم، كما يمكن المشاركة بين أكثر من نوع ولكن ليس في نفس الوقت.
قد يكون هناك أدوية أخرى تؤخذ لسبب آخر وليس لها ضرورة تفاعلت مع أدوية التدرن وأحدثت الحساسية والتي قد يمكن تأجيل أخذها، وقد تكون هي السبب أو تكون هي السبب غير المباشر عن طريق تفاعلها مع بعضها كما ذكرنا سابقا.
وقد يكون هناك أسباب أخرى مثل التعرض للشمس أو غيره من الأسباب والتي تزيد من التأثير الجانبي للدواء.
أغلب الظن أن ما تشتكين منه هو حساسية بسبب أدوية التدرن، وذلك لأنها ظهرت مع تناولها وخفت مع إيقافها، ومن المتوقع أن تعود الأعراض بعد العودة للأدوية، ولذلك يجب التفكير بكل مما يلي:
- إيقاف غير الهام.
- إبدال ما لا يمكن إيقافه.
- التفكير بالعوامل المثيرة للأعراض.
- استعمال أدوية مهدئة مثل مضادات الهستامين والكريمات المرطبة.
- المتابعة مع الأخصائيين (الجلدية والتدرن) وليس مع أحدهما أو بدونهما. (تبادل الاتهامات بين الطبيبين يدفع ثمنه المريض)
- يمكن قراءة النشرة المرفقة لكل من الأدوية المأخوذة وقراءة فيما إذا كان هناك احتمال وجود الطفح بعد تناولها، وذلك لتوثيق الأسباب وتجنب الأكثر شيوعا. (فما أثبتته نشرة الشركة عن دوائها هو أوثق الكلام؛ لأنه يذكر شيئا سلبيا وينسبه لدوائه).
شفاك الله وعافاك.