السؤال
السلام عليكم.
أظافر يدي وقدمي سوداء، فما السبب؟ علما بأني أقلم أظافري جيدا؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ زايدة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فهذه المعلومات غير كافية لوضع تشخيص نهائي وموثق، فهناك عدة أسباب لتغير لون الأظافر، فإن كان التغير مكتسبا يجب البحث في الأسباب:
من أهم وأكثر الأسباب شيوعا لتغير لون الأظافر هو الفطريات، والتي يمكن تشخيصها بسهولة من خلال المزرعة الفطرية، ومن ثم رؤية العناصر الفطرية تحت المجهر خلال أسبوعين من المزرعة.
وإن كان السبب الفطريات فيجب عندها المتابعة مع طبيب أمراض جلدية، وذلك لإعطاء مضادات فطرية عن طريق الفم، وتحتاج إلى تحاليل دم، ومتابعة الحالة، والنصح بالجرعات، وكم عددها، وكم مدتها، وهي لا تؤخذ بدون إشراف.
ومن أهم الأسباب في تغير لون الأظافر بعد الفطريات هو الصدفية، وهناك عوامل خارجية مثل الرضوض والمواد الكيمياوية.
وقد أشرنا في استشارة سابقة إلى تغير لون أحد الأظافر إلى الأسود وليس كلها، ونورد أدناه نسخة من الإجابة للتشابه بين الإجابتين، ولتوسيع دائرة الإجابة:
إن تغير لون الظفر إلى الأسود له عدة احتمالات:
1- الرض: وعادة ما يحتاج الظفر في القدم من 6 - 12 شهر للنمو من جديد بعد أي حادث طارئ، وعادة ما يكون النمو تدريجيا مما يجعل الموضع من الظفر والقريب من الإصبع طبيعيا، ثم يطول هذا الطبيعي بالتدريج، وأما أن يبقى لونه أسود لأكثر من سنة فيجب مراجعة الطبيب، ويجب الانتباه إلى أن الرض قد يكون معلوما أو غير واضح، أي بسبب كندرة أو حذاء ضيق ضاغط على جهة أكثر من أخرى، ويستعمل لمدة طويلة، وعنده لا يتحسن لأن الظفر نموه بطيئا، وظفر القدم أبطأ -أي إما الرض الخفيف المتكرر أو الرض الوحيد القوي-.
2- استعمال المواد الكيمياوية الملونة بنية العلاج، مثل نترات الفضة وغيرها، ويعرف ذلك من القصة، ولا يكون له أعراض، ويزول بالتدريج كما ذكرنا عند الرضوض.
3- الفطريات أو الإنتانات: والتي قد تبدأ بظفر واحد ثم تنتشر لغيره بسرعة أو ببطء حسب العوامل المساعدة على هذا الانتشار، كالرض الموضعي، وغمس القدم بالماء لفترات طويلة أو وجود ضعف في المناعة أو أمراض منهكة كالسكري أو شيخوخة أو غير ذلك، ويمكن تشخيصها إما سريريا أو مخبريا بأخذ مزرعة فطرية تنمو خلال أسبوعين، ويظهر فيها نوع الفطر أو بأخذ مزرعة جرثومية، والتي تنمو خلال أيام، وعادة فإن الإنتان الجرثومي مؤلم وحاد، وتطوره سريع، ويصيب ما حول الظفر أكثر من الظفر نفسه، والعلاج يكون بالمضادات الفطرية الموضعية لعدة أشهر، إلى أن يستبدل الظفر كاملا بلون طبيعي.
4- وحمة أو ولادي أو عرقي: ويبدو لكم من القصة إن كان ولاديا أو مكتسبا فهناك بعض أصحاب البشرة السمراء تصبح أظافرهم أو بعضها سمراء مسودة، ومنهم من يظهر عندهم خط أسود على طول الظفر، وكل ما ذكرناه في الفقرة الرابعة ليس له أعراض، وسليم، ومديد، وسببه أحد كلمات العنوان.
5- يجب نفي وجود أي أمراض جلدية أخرى قد تتظاهر على الأظافر كالصدفية والحزاز المنسط.
6- أورام: وفي حال عدم وجود توافق بين كل ما ذكرنا سابقا يجب مراجعة طبيب أمراض جلدية لنفي وجود أي ورم في الظفر، وذلك من باب الاطمئنان.
إذن ننصح بمراجعة طبيب أمراض جلدية، وذلك للفحص والمعاينة، ونفي أو إثبات أي تشخيص، ومن ثم لكل حادث حديث، حيث أن 50% من أمراض الأظافر تعزى للفطريات والـ50 % الأخرى تعزى لأمراض جلدية أخرى أو الرضوض.
ختاما: وبسبب وجود اسوداد لكل الأظافر فالنصيحة هي بمراجعة طبيب أمراض جلدية للفحص والمعاينة، وأخذ قصة مفصلة، وأخذ العينة للمزرعة الفطرية، ونفي وجود الأمراض العامة التي تترافق بتغيرات ظفرية أو الأمراض الوراثية التي قد يكون من مظاهرها التغيرات الظفرية بأي شكل من أشكالها، حيث أن ما تصفونه بالسواد قد يكون ضمورا أو تبدلات حثلية يبدو لكم سوادا وهي في الحقيقة ضمور.
وبالله التوفيق.