السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا متزوجة منذ حوالي (14) سنة، عندي ابنتان -والحمد لله- وزوجي أراد مني أن ننجب طفلا آخر، فتوجهت لاستشارة الطبيب فرفض حملي بشدة لتقدم سني عن (35) عاما، ولأني أعاني من الضغط، وبعد إصرار زوجي توجهت لطبيب آخر وقام بعمل بعض الفحوصات، وقال لي: إن الرحم حجمه (105)، وهذا سبب من الأسباب الخطيرة فلا داعي في التفكير في الحمل، علما بأني أعيش بدولة أوروبية ولا أجد من يطمئني هل هذا يدل على أنه مستحيل أن يحدث حمل، ولو حدث حمل هل به خطورة؟ وهل فعلا سني تعدى مرحلة الحمل؟ علما بأن الطبيب قال أن هناك كيسا على المبيض الشمال حجمه (3ملم).
كتب لي علاجا لمدة (3) أشهر وهو (Diane35)، وهل هذا الكيس يمنع الحمل أم لا؟
أفيدوني أفادكم الله، وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سحر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
من المتعارف عليه طبيا بأنه بعد سن الخامسة والثلاثين تزيد قليلا نسبة المخاطر المتعلقة بالحمل مثل مرض السكر والضغط والجلطات، أما بالنسبة للجنين فتزيد قليلا نسبة أن يكون الطفل منغوليا -واحد في كل ثلاثمائة وخمسون حالة حمل- وكل هذه الزيادة في النسب المذكورة بالنسبة للأم أو الجنين ضئيلة جدا، وتزيد بنسبة أكبر بعد سن الأربعين، واحد طفل منغولي في كل مائة حالة حمل.
ولما كان عمرك حاليا ثمانية وثلاثون عاما لا نرى بأن هنالك مخاطرة كبيرة في الحمل، كما نود أن نفيدك بأن حجم الرحم لديك لا يسبب أي خطورة في الحمل، بالإضافة إلى أن وجود الكيس بالحجم المذكور على المبيض الشمال لا يسبب عائقا للحمل -بإذن الله-.
وعليه نرى أنه لا داعي للقلق في محاولة الحمل، علما بأن الحمل يمكن أن يحدث في مثل هذا العمر طالما كانت الدورة الشهرية منتظمة وليست بها مشاكل، وننصحك بتعاطي حبوب الفوليك أسيد لمدة ثلاثة أشهر قبل وبعد الحمل.
والله الموفق.