أعاني من الخجل الشديد والرهاب الاجتماعي، أفيدوني.

0 484

السؤال

أنا إنسان لا أستطيع أبدا العيش في المجتمع، فبمجرد أن أقابل أي شخص كان يبدأ قلبي في النبض بسرعة فائقة، وأحس كأنه سيغمي علي؛ لذلك فإني بمجرد رؤيتي لأحد ما فإني أغير وجهتي إذ أعتقد أن كل من أصادفه يراقبني ويستهزئ مني في نفسه، وحتى في دراستي لا أجرؤ على الإجابة حتى ولو كنت متأكدا منها، خوفا من سخرية الآخرين، والأن أفكر في التوقف عن الدراسة حتى لا أقابل أحدا، ودائما أفكر أنه في يوم ما سأعمل وبالتالي تتدهور نفسيتي.

باختصار إن ثقتي بنفسي شبه منعدمة، فأرجو أن تجد لي مخرجا، وجزاك الله ألف خير.

لقد سمعت أن هناك دواء رائعا للرهاب اسمه زيروكسات، فهل يمكن لي أن آخذه دون زيارة الطبيب؛ لأن حالتي المادية تمنعني من ذلك؟ وهل هذا الدواء متوفر بالمغرب؟ وكم هو ثمنه؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Soufyane حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرجو أن لا تحكم على نفسك هذا الحكم السلبي، وهو أنك لا تستطيع أبدا العيش في المجتمع، فكل الذي بك هو حالة بسيطة من حالات القلق، تعرف بالرهاب الاجتماعي، والرهاب الاجتماعي ليس دليلا على ضعف الشخصية أو قلة الإيمان، إنما هو حالة مكتسبة، والشيء المكتسب يمكن أن يفقد أو يزول كما تقول طبيعة الأشياء.

هنالك علاجات سلوكية، وأخرى دوائية، في حالتك يجب أن تكون البداية بالعلاج الدوائي، وأتفق معك أن الزيروكسات هو من أفضل الأدوية لعلاج مثل هذه الحالة، ولكنه يتطلب الالتزام التام بتناول الجرعة في وقتها، وللمدة الصحيحة، يمكنك أن تبدأ بجرعة نصف حبة (10 مليجرام)ليلا بعد الأكل لمدة أسبوعين، ثم ترفع الجرعة كل أسبوعين بمعدل نصف حبة أيضا حتى تصل إلى حبتين في اليوم (40 مليجرام) وهذه هي الجرعة العلاجية للرهاب والخجل الاجتماعي، ويجب أن تستمر عليها لمدة 9 أشهر، ثم بعد ذلك تبدأ في تخفيضها بمعدل نصف حبة كل شهر حتى تتوقف عن تناولها.

الزيروكسات ربما يكون مكلفا بعض الشيء، وإذا لم يتيسر لك الحصول عليه فالدواء البديل يعرف باسم لسترال، وهو عقار جيد جدا أيضا، وجرعته وهي: 50 مليجرام يوميا (حبة واحدة) لمدة شهر، ثم ترفع بعد ذلك الجرعة إلى حبتين في اليوم لمدة ستة أشهر، ثم تخفض الجرعة إلى حبة واحدة في اليوم لمدة ستة أشهر أخرى، بعدها تتوقف عن تناول الدواء .

أما بالنسبة للعلاج السلوكي، فهو يقوم على الثقة بالنفس، ومواجهة مصادر الخوف، وتجاهل الأفكار السالبة، والإصرار على المشاركات الاجتماعية، خاصة المناسبات، وممارسة الرياضة الجماعية، مثل كرة القدم، وكذلك حضور حلقات التلاوة، والتي من خلالها يتفاعل الإنسان اجتماعيا في محيط تسوده السكينة والطمانينة.

أرجو أن تركز على دراستك، وأن تنظر للمستقبل بأمل وإصرار نحو النجاح، الزيروكسات موجود بالمغرب، ويسمى بالديروكسات، واللسترال اسمه الآخر زولفت.

نسأل الله لك الشفاء العاجل.

لمزيد فائدة حول علاج الرهاب سلوكيا : ( 259576 - 261344 - 263699 - 264538 ) وتقوية الثقة بالنفس سلوكيا : (263699 - 265028 - 265626- 266692 )

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات