السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعاني من الحفر والبقع الحمراء مكان حب الشباب، وأتعالج منها منذ أربع سنوات، وقد جرب معي الدكتور المعالج جميع الأدوية تقريبا، وتعالجت الحبوب ولله الحمد، لكن تظهر حبة أو اثنتان أحيانا، وتستمر لفترة طويلة ثم تترك الأثر، ولكن المشكلة الآن في الحفر والبقع، وهو يطلب مني عمل الليزر.
علما أني قمت بجلسات منذ ثلاث سنوات، وهي مكلفة كما تعلمون، ولكنه يقول لي أنه يوجد الآن جهاز من أمريكا، وهو غير متوفر إلا في مركز واحد فقط بمصر، وتكلفته عالية جدا، فهل أعمل الليزر؟ لأن بشرتي تسبب لي قلقا وعدم ثقة بالنفس.
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أميرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن العلاج المبكر لحب الشباب يخفف الآثار التالية لحب الشباب، ولذلك فإن علينا أخذ الاحتياطات العامة في الوقاية والعلاج، والاستشارات (18257) و(18106) و(19595) تعتبر مرجعا مختصرا لحب الشباب، و(262027) للعلاج بشكل عام.
كما يجب معرفة أن هذه الآثار تختلف من مريض لآخر حسب طبيعة بشرته وكيفية تعامله مع حب الشباب، وما نؤكد عليه هو عدم التدخل بالفرك ولا بالضغط ولا بالتفريغ لأي بثرة على الوجه؛ لأن ذلك الرض قد يكون مدعاة لظهور التصبغات التالية لحب الشباب.
ما تسمونه بالحفر قد يسميه البعض بالمسام المتسعة، وهو يتلو الزيوان أو العصر للبثور أو الحبوب الحمراء الالتهابية في حب الشباب، والعلاج واحد وقد أشرنا إليه في الاستشارة رقم (255918) وهو التريتينوين والزيوان بشكل مختصر، ورقم (235724) فيها شيء من التداخل والتفصيل عن التريتينوين وغيره للزيوان والمسام التالية للزيوان.
طالما أن عمرك الآن قد تجاوز خمسا وعشرين سنة فننصح بمراجعة الاستشارة رقم (18426) لأنها تناقش حب الشباب الهرموني الذي غالبا ما يكون السبب وراء حب الشباب المتأخر.
أما آثار حب الشباب الأربعة التي هي الندبات الضخامية أو الضمورية والحمرة والتصبغ فقد ناقشناها في الاستشارة رقم (274081)، وأما إن كانت بشرتك سوداء أو سمراء فلا ننصح مبدئيا بالليزر، وأما إن كانت فاتحة فالليزر ليس هو الحل الأول، فهناك التقشير وهناك الريتين إي (التريتينوين).
أجهزة الليزر تتطور بسرعة فائقة ولا داعي للسفر إلى أمريكا للعلاج ولا داعي لاستخدام الأجهزة التي اليوم هي غالية ونادرة وغدا هي متوفرة ورخيصة، علما أن هناك تفاوتا كبيرا في النتائج، ومشاكل الليزر ليست محدودة، ويعتمد ذلك على الجهاز ومستخدم الجهاز وخبرته، ونوع جلد المريض، وبالتالي فليس الليزر هو الاختيار الأفضل، بل هناك من الإجراءات الفعالة والتي قد تغني إلى حد ما، وقد تكون سببا في صفاء البشرة.
نشير إلى الاستشارة رقم (250968) والتي فيها نصائح تؤدي إلى نقاء البشرة، ويجب أيضا عدم المبالغة في الشكوى والتأثر من تبدلات بسيطة حتى لا نتحول من العلاج الطبي الضروري إلى الوسواس الذي قد لا يرضي صاحبه مهما كانت النتائج جيدة.
والله الموفق.