السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
منذ ستة أشهر أحسست بآلام في الخصيتين والقضيب، وآلام قليلة أسفل الظهر، فذهبت إلى طبيب لا أعرفه ولم يرشدني إليه أحد، وبعد الفحص قال إن عندي تضخما في البروستاتا وتضخما في الخصيتين ودوالي فيهما، وحدد موعدا آخر لبدء العلاج، ولكني علمت أنه غير ثقة وغير مسلم فلم أرجع إليه.
وفي اليوم التالي ذهبت إلى طبيب معروف أرشدني إليه من أثق به، فأخبرته بالأمر فقال إن هذا ليس بصحيح، وطلب مني إجراء تحليل للبول والدم، وتبين ارتفاع حمض البول معي بنسبة (9،1)، وأعطاني دواء (زيلوريك)، وطلب مني الحمية، وبعد فترة انخفض حمض البول، وزالت الآلام في الخصيتين والقضيب تماما، ولكني أشعر بآلام متقطعة أسفل الظهر أحيانا، وتأتيني آلام متقطعة كل فترة داخل الإليتين.
وأريد الذهاب إلى طبيب ثالث أثق به لإجراء الفحوصات اللازمة وكشف الحقيقة تماما، ولكني متردد لأني مقبل على الزواج بعد أربعة أشهر، ولم أعقد قراني بعد، وسبب ترددي أنه إذا ظهر عندي أي التهاب أو تضخم فسأكون ملزما شرعا بإخبار أهل الخطيبة، وإذا كنت ملزما بذلك فلن أجري الفحص إلا بعد الزواج، لأنني لن أستطيع خطبة من أريد، فالناس يخافون من ذلك كثيرا، مع أنني أشعر برغبة وشهوة ملحة للزواج، وأضطر لممارسة العادة السرية، بل أمارسها منذ فترة طويلة، فهل تأخير العلاج إلى ما بعد الزواج يؤثر على النتائج؟ وهل هناك دواء (مضادا حيويا مثلا) يمكن أن أستخدمه احتياطيا؟!
وجزاكم الله كل خير.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فعادة ما تكون هذه الأعراض بسبب احتقان البروستاتا الناتج عن كثرة الاحتقان الجنسي أو كثرة تأجيل التبول أو التهاب البروستاتا، أو الإمساك المزمن، فلابد من الابتعاد عما يثير الغريزة والمسارعة في تفريغ المثانة عند الحاجة لذلك، ويمكن تناول علاج يزيل احتقان البروستاتا مثل: (Peppon capsule) كبسولة كل ثمان ساعات، بالإضافة إلى (Decongestyl suppository) تحاميل شرجية صباحا ومساء.
وإذا كنت تشكو من إمساك؛ فلابد من علاجه بالإكثار من تناول الخضراوات مع أخذ علاج مثل الـ(Lactulose)، وهذه ليست حالة نادرة وتتحسن تدريجيا مع تقدم العمر.
وإن ممارسة الاستمناء بشراهة يزيد الاحتقان، ومن الطبيعي أن تفرغ البروستاتا محتوياتها بالاحتلام بصفة دورية، وأما غير الطبيعي فهو كثرة الانتصاب بسبب كثرة التفكير أو رؤية المشاهد المثيرة، والحل في تقوى الله والابتعاد عما يثير الغريزة.
وعليك بعمل تحليل للبول وآخر لسائل البروستاتا وثالث لحمض البوليك في الدم، فإذا كانت التحاليل سليمة فليس هناك ما تخبر به خطيبتك.
لا سيما وأن هذه الأعراض كما أشرنا من أسبابها الاحتقان الجنسي، وهذا بلا شك سيزول بالزواج، أما اللجوء إلى الاستمناء فهذا ليس حلا، بل قد يفاقم المشكلة، فننصحك بالتوكل على الله وعقد القران، ولا يلزمك شرعا إخبار خطيبتك بهذا، فمثل هذه الحالات البسيطة لا تعد عيبا يمنع الزواج، بل حله وشفاؤه في الزواج إن شاء الله، وعلى فرض استمراره فإن علاجه متوفر بعد الزواج أيضا.
وفقك الله لما يحب ويرضى، ونسأل الله لك الشفاء والعافية، وبالله التوفيق.