السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت مدمنا على العادة السرية، وقد أقلعت عنها منذ سنتين ولله الحمد، ولكن الفتن حولي كثيرة، وقد قرأت في موقعكم الكثير من الاستشارات الخاصة باحتقان البروستاتا فوجدتها تنطبق علي، وأجزم أنني مصاب بهذا المرض، ولا أريد أخذ الأدوية المذكورة، خاصة أنها قد تكون غير موجودة في بلدي، فإن كنتم تعرفون ما يوازيها في بلدي فأفيدوني.
علما أنني أفضل الأعشاب والطب العربي، فهل يوجد دواء عشبي؟ وقد أتعبني هذا الأمر بآلامه البدنية والنفسية حتى بلغ ديني، حيث أجد صعوبة في الوضوء للصلاة المكتوبة بعد التبول، فأظل كثيرا في حمام المسجد أتنظف، خاصة أن عندي سلس المذي، إضافة إلى أن الماء الخارج بسبب الاحتقان يبقى مدة طويلة مع وجود آلام، وأحتلم بمعدل مرة في كل أسبوعين تقريبا، فماذا أفعل؟!
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أ.3 حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إننا -نحمد الله تعالى- لتخليك عن ممارسة العادة السرية، والتي بدورها تزيد من حالات احتقان البروستاتا كثيرا، ولكنك ذكرت أن الفتن حولك كثيرة، وإطلاق البصر وكثرة الاختلاط بالنساء تؤدي إلى زيادة الإثارة، وبالتالي زيادة إفرازت البروستاتا وبالتالي يزداد الاحتقان كثيرا.
أما الأدوية المذكورة فلا أعلم لها بديلا، ولكني سأعطيك الأسماء العلمية، وعندها يفيدك الصيدلي في إعطاء الدواء، والأسماء العلمية هي: (Pumpkin Seed oil + saw palmetto + zinc sulphate)، وتستخدم مرتين يوميا، وتعتبر هذه المواد من الأعشاب الطبيعية، ولكنها مجمعة في صورة دواء لضبط الجرعات بشكل محدد، أو استخدام (Doxazosin 1MG) مرة يوميا.
يضاف إلى هذه العلاجات تجنب الإثارة، وتجنب الجلوس لفترات طويلة أكثر من ساعتين، بل يجب القيام كل ساعتين والمشي لمدة دقيقة أو اثنتين، وكذلك الجلوس في ماء بارد أو فاتر يوميا لمدة خمس دقائق، وعليك بالحرص على الرياضة بشكل منتظم وتجنب العودة للعادة السرية مع التعجيل بالزواج.
لا توجد مشكلة على الإطلاق في كون الاحتلام يحدث مرة كل عدة أسابيع، فلا ضرر في ذلك، بل هو أمر طبيعي للغاية ولا يحتاج منك إلى تفكير أو توهم لا داعي له.
لا داعي لكل هذا القلق أو التوهم، فما تعاني منه أمر شائع بين الشباب لما يتعرضون من فتن واختلاط وإثارة، ولكن مع الالتزام وغض البصر والبعد عن المثيرات وبعض العلاجات تنتهي هذه المشاكل بإذن الله، وعليك بدوام الدعاء والتضرع إلى الله وشغل النفس بالحق والطاعة.
أما الجانب الشرعي فيما يتعلق بسلس البول وسلس المذي فقد سبقت الإجابة عليه في الاستشارات التالية: (262108 - 263545 - 265113 - 274616).
والله الموفق.