السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قررت أن أشرح لكم مشكلتي لأنني أشعر أني أتحدث مع من يهتمون بحالي.
أنا طالبة دراسات عليا، وأحب القسم الذي أدرس به، ولكنني أحيانا تنتابني حالة يأس بأنني لن أنجح، ثم أقول لنفسي: لا، إن الله لن يتركني، وهو قد وفقني قبل ذلك، وسوف يساعدني كذلك في هذه المرة - فقد تقدمت للالتحاق بالدراسات العليا، ولكنني لم أقبل، ثم تقدمت في السنة التالية - والحمد لله - وفقت هذا العام، وأريد أن أصبح أفضل، وأقول لنفسي: (استعن بالله ولا تعجز) كما قال حبيبي محمد صلى الله عليه وسلم فماذا أفعل؟
أرجو أن تدعوا لي بالتوفيق والسداد.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إيمان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أرجو أن لا تتأثري بأن تأخرا حصل لك، فإن معظم الناجحين تعرضوا لعقبات ونكسات، لكنهم جعلوها خطوات على طريق النجاح واستفادوا منها:
(والمؤمن لا يلدغ من جحر واحد مرتين)، ولولا الرسوب لما علم الناس طعم النجاح، ولولا الهزيمة لما أدرك الناس نعمة النصر فاحمدي الله الذي وفقك وأوصلك إلى هذه المرحلة، واعلمي أن الإنسان ينال بشكره المزيد.
ومما يعينك على النجاح – بعد توفيق العظيم واهب الفلاح ما يلي:
1- اللجوء إلى الله.
2- تنظيم الوقت.
3- المواظبة على الصلوات والأذكار والطاعات.
4- الاجتهاد وبذل الأسباب.
5- بر الوالدين والفوز برضاهم ودعواتهم.
6- الإحسان إلى الأرحام والجيران والضعفاء ليكون العظيم في حاجتك.
7- البعد عن المعاصي والذنوب، فإن الخطيئة تنسى العلم.
8- كثرة الاستغفار والصلاة والسلام على رسولنا المختار.
9- سلامة الصدر للمسلمين والمسلمات، وحب الخير لهم.
وهذه وصيتي لك بتقوى الله والإخلاص له سبحانه والصبر فإنها أسرار ومفاتيح النجاح، ونوصيك بخاتمة صورة النحل قال تعالى: (( إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون ))[النحل:128].
وبالله التوفيق والسداد.