السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أولا: جزاكم الله خيرا على نفع المسلمين.
أنا أبلغ من العمر عشرين سنة، ومنذ كان عمري 18 كان ينزل علي دم قبل موعد الدورة بأسبوعين تقريبا، واستمر معي هذا الأمر، ذهبت لطبيبة وكان عمري 19 وأخبرتني أن عندي تكيس مبايض، وأنا الآن مضى علي سنة وأنا أتابع معها، في المرة الأخيرة قالت لي أن التكيس حاليا من النوع البسيط، وأصبح الآن النزيف الذي كان يأتيني على هيئة بقع قبل ميعاد الدورة، ونادرا يصبح كثيرا.
سؤالي: أنا أعاني من حب الشباب وآثاره في ظهري خاصة، ووجهي بسيط، وأحس أن قوامي الآن لم يعد مثلما كان من فترة، فهل التكيسات ولو من النوع البسيط تؤدي لزيادة في الوزن؟ وهل النزيف وآثار حب الشباب المستمرة من آثاره؟ وهل التكيسات بجميع درجاتها تؤثر على الإنجاب؟ وهل التكيسات تزيد وأحيانا تصبح من النوع البسيط أم هي ثابتة في الحالتين؟
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نهى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فمن المعروف أن تكيس المبايض عبارة عن متلازمة يكون فيها عدم انتظام في الدورة الشهرية وزيادة في الوزن، وظهور الشعر في مناطق غير مرغوبة من الجسم، وقد يكون معه أيضا زيادة في ظهور حب الشباب، وهذا نتيجة زيادة معدل هرمون الذكورة في الجسم، وهنالك درجات من التكيس، فمنها ما يكون صعبا للغاية حيث قد تغيب الدورة أشهرا طويلة، وقد تصل إلى سنة كاملة، وهنالك نوع بسيط يكون فيه اضطراب الدورة ليس شديدا.
والمرض عادة يشخص بثلاثة أشياء:
أولا: التاريخ المرضي: وهو عادة ما يبدأ في فترة ما بعد البلوغ من حيث اضطراب الدورة الشهرية، ثم بصورة الألتراساوند، وأيضا بتحاليل الهرمونات، وقد لا تكون الصورة سيئة لديك، أي أن الدورة لديك لا تغيب فترات طويلة، وتحليل الهرمونات لديك قريب من الطبيعي، وليس لديك شعر في مناطق الوجه والصدر، وهذه الحالة لا تقلق، ولكن عليك أولا بمحاولة إنقاص الوزن بشتى الطرق؛ فإنقاص الوزن والمحافظة عليه في حدود الطبيعي كفيل بإعادة الدورة إلى انتظامها، كما عليك بمزاولة الرياضة باستمرار، والبعد عن تناول الحلويات، والتقليل من النشويات والدهون، والبعد عن تناول الوجبات السريعة من أجل تخفيف الآثار التي تؤدي إلى ظهور حب الشباب، كما يمكنك تناول ال Diane-35 مدة 6 أشهر من أجل تقليل معدل هرمون الذكورة إذا كان لديك مرتفعا؛ مما سيفيد أيضا في حالة حب الشباب التي لديك.
وليست كل التكيسات تؤثر على الإنجاب، فالحالات التي يكون فيها انتظام الدورة قريبا من الطبيعي قد لا تؤثر على الإنجاب، وأما تلك التي تغيب فيها الدورة بالأشهر فبالطبع سوف تؤثر على الإنجاب مستقبلا.
وأما بالنسبة لسوء الحالة أو تحسنها فهذا يعتمد - كما ذكرت لك - على مدى المحافظة على الوزن طبيعيا، وعلى الاستمرار أو عدم الاستمرار في مزاولة الرياضة؛ إذ إنه من الممكن بالطبع أن تزداد الحالة سوءا بزيادة الوزن، وعدم مراعاة نوعية الأكل.
أسأل الله تعالى أن يبعد عنك كل ما يضرك وأن ينفعك بكل ما نقول.
والله الموفق.