الارتباط بعلاقة حب قبل الزواج .. وحكمه الشرعي

0 367

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
كنت أحب ابن خالي منذ الصغر وهو أيضا، ولكن شاء القدر أن أعرف أنه لا يمكن أن نكون معا في علاقة أو زواج من المستحيلات؛ لوجود مشاكل عائلية وأيضا لأنه جرحني في البداية. منذ ذلك الوقت (منذ عامين) قررت أن لا أفكر فيه أبدا، وأتجنبه عندما نجتمع في العائلة ولكن مازلت أحبه.
أفكر في شاب يدرس في الجامعة حيث أدرس، وهذا الشاب يبدو أنه مهتم لأمري ولا أعرف كيف أتصرف؟.

عندما كنت أحب ابن خالي وهذا الحب من الصغر ونحن لم نقم علاقة أبدا هل هذا حرام؟
وعندما أحب شابا بيني وبين نفسي دون أن يعلم أحد ولا يعلم هو هل هذا حرام؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أحلام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وبعد:

إننا ننصح كل فتاة بعدم التمادي مع عواطفها إلا بعد وجود علاقة شرعية ورابطة معلنة؛ لأن أي علاقة تنمو خارج الأطر الشرعية هي مصدر عذاب واضطراب حتى لو حصل الزواج مستقبلا وذلك لأن الفتاة قد تقع في حبائل شاب لا يبادلها المشاعر، وقد تتعلق بشاب لا يمكن أن يتزوجها وقد تميل إلى شاب ويقدر الله أن تتزوج بغيره، فكيف ستعيش مع رجل وقلبها مع غيره، ومن هنا تتجلى عظمة هذه الشريعة التي تريد للحب الحلال أن يبدأ بالرباط الشرعي ويزداد بطاعة الله والتعاون على البر والتقوى ثباتا ورسوخا.

إذا وجدت الفتاة نفسها معجبة بشاب فعليها أن تتجاهل تلك المشاعر وتتفادى أماكن وجود الشاب، ونجتهد في كتمان ما في نفسها لأنه من الخير للفتاة أن تكون مطلوبة عزيزة لا طالبة ذليلة، أما إذا كان الشاب صاحب دين وأخلاق فاضلة فيمكنها أن تتعرف على أخواته أو عماته أو خالاته، وتقترب منهن ولا مانع بعد ذلك من أن تذكره بالخير وسوف تصل تلك المشاعر إلى الشاب وإذا كانت عنده رغبة فعليه أن يطرق الباب وسوف تعرف كل المعلومات عنه من خلال محارمه من النساء.

أرجو أن تعلم كل فتاة أن الشباب الصالح يجري خلف الفتاة التي تتمسك بحجابها وتحافظ على توازنها ووقارها ويهربون من الفتاة التي تقترب منهم وتجاريهم وتقدم لهم التنازلات، ورغم أنهم قد يسمعونها ما يطربها لكنهم لا يختارونها ولا يرضونها أما لعيالهم وأمينة على فراشهم.

أنا سعيد بقدرتك على كتمان ما في نفسك ولا تؤاخذين به، وأدعوك إلى أن تشغلي نفسك بالمفيد وبتلاوة كتاب الله المجيد، وكوني في صحبة الصالحات وحاولي طلب العلم الشرعي ومتابعة المحاضرات، ومرحبا بك في موقعك.
ونسأل الله أن يرفعك عالي الدرجات وأن يقدر لك الخير وأن يلهمك رشدك وأن يبعد عنك أهل الشر والمنكرات.
وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات