السلام عليكم

أنا شاب أعزب عمري 23 عاما، وقد أجريت عملية دوالي الخصية في الناحيتين، وكان الجرح فوق القضيب بـ(4) سم تقريبا يمينا ويسارا، وكانت العملية هي جراحة بالنظارة المكبرة التي يلبسها الطبيب ويوجد أمامها مكبر، وقد أجريت العملية لوجود آلام عند الوقوف والمشي، فهل من المفترض أن تزول تلك الآلام التي كنت أشعر بها قبل إجراء العملية أم أنها ستبقي فترة؟ وكم مدة تلك الفترة؟!

علما بأنني أجريت تلك العملية منذ شهر وبضعة أيام، وقد شعرت بألم في خصيتي اليمني بعد إجراء العملية، وهو ألم خفيف عند اللمس، هو مستمر لكنه خفيف؛ فهل هذا طبيعي أم أنه يدل على شيء؟ وما الفرق بين الجراحة الميكرسكوبية والجراحة بالنظارة المكبرة؟ وما مدى نجاح كل منهما؟!

ولكم جزيل الشكر.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن الألم يزول بعد إجراء العملية، وهو الهدف الأساسي من إجرائها، ويكون ذلك في غضون أسابيع قليلة، ولا يمكن تحديد التوقيت بشكل قاطع.

أما عن وجود ألم بعد العملية فهذا أمر متوقع، ولكن الذي يطمئن أن هذا الألم بسيط ومحتمل، وسبب ذلك هو أثر العملية أو نتيجة التهاب بسيط يزول مع الوقت أو مع بعض المسكنات أو المضادات الحيوية، ولا يدعو ذلك إلى القلق أو إلى العرض على الطبيب، ولكن الذي يدعو للقلق ويحتاج إلى تدخل الطبيب هو التجمع الدموي والعدوى، وذلك بعد العملية بأيام قليلة.

لا يوجد فرق بين الجراحة الميكروسكوبية واستخدام العدسات المكبرة، فالهدف واحد، وهو تكبير مجال الرؤية أثناء العملية لضمان نجاح أكبر للعملية، ولضمان تقليل حدوث المضاعفات، وأهمها ربط الشريان بطريق الخطأ، والحفاظ على الخصية، وبمرور عدة أيام يتضح عدم حدوث المضاعفات، مثل القيلة المائية أو التجمع الدموي أو العدوى التي تصيب الجرح.

نادرا ما يحدث تأثير سلبي على الخصية نتيجة ربط الشرايين، وذلك لأن الخصية تتغذى من مصادر عدة للدم، ولا داعي للقلق في حالتك، خاصة مع مرور شهر على العملية.

والله الموفق.