كيفية الحفاظ على نبتة الحب بين الزوجين ورعايتها

0 464

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنا امرأة متزوجة، ولم يمض على زواجي سوى ستة أشهر، ونحن الآن ننتظر مولودا، وأريد أن أعرف كيفية كسب حب ورضا زوجي، فأنا أحبه كثيرا وأود المحافظة على هذا الحب.

وجزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن سعادتي لا توصف بهذه الروح الإيجابية، وأسأل الله أن يكتب التوفيق والسداد، وكم تمنينا أن تفكر بناتنا بهذه الطريقة الممتازة، وأرجو أن تعلمي أن السعادة لا تباع ولا تشترى، وإنما تنبع من النفوس المؤمنة الراضية بقضاء الله وقدره، والحريصة على طاعته وشكره وذكره، وإذا أصلحت المرأة ما بينها وبين الله أصلح الله لها زوجها وحياتها وأولادها، ولأن الله سبحانه هو الشكور فإنه يعطي الطائعين في الدنيا مع ما ينتظرهم من خيرات في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم، فقلب زوجك وقلوب العباد بين أصابع الرحمن يقلبها.

وإذا عمل الإنسان بالصالحات وحرص على إرضاء رب الأرض والسموات أمر جبريل عليه السلام أن ينادي: (إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء ثم يلقى له القبول في الأرض)، وقد قال الله تعالى: ((إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا))[مريم:96]، يعني محبة في قلوب الخلق.

وما يعينك على دوام الود والحب بينك وبين زوجك بعد اللجوء إلى الله والمواظبة على طاعته ما يلي:

1- تلمس رضى الزوج الذي هو مما أمر الله به.

2- احترام أهل الزوج وسوف يبادلونك الاحترام.

3- الحرص على حسن وداعه والسؤال عن أحواله وحسن استقباله.

4- احترامه وتقديره خاصة أمام أهله.

5- الاهتمام بثيابه وطعامه وشرابه وأضيافه.

6- الحرص على شكره عندما يأتي باحتياجات وأشياء المنزل، والدعاء له.

7- مشاركته في أفراحه وأتراحه.

8- الاهتمام بزينتك ونظافتك وحسن ترتيب منزلك، فلا يسمعن منك إلا طيبا ولا يشمن منك إلا أطيب الريح.

9- منحه الثقة وإظهار الإعجاب به وإشعاره أنه الرجل الوحيد في حياتك.

10- اختيار الوقت المناسب وانتقاء الكلمات المناسبة عندما تفكري في مناقشته.

11- المسارعة إلى إرضائه عند الغضب، وأحسني الاعتذار إذا طلبك لحاجة تصعب عليك، واعلمي أن الكلمة الحلوة تداوي الجراح وتخفف الآلام.

12- إذا ظهرت لك سلبيات فتذكري ما فيه من إيجابيات، واعلمي أن الكمال محال.

13- لا تقارنيه بغيره فإنك لا تعرفين من الآخرين إلا ما ظهر من أحوالهم، فعيوبهم خافية عليك.

14- أشغلي نفسك بتلاوة القرآن، فإن ذلك يفيد طفلك وهو في بطنك.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله وأكرر شكري وسعادتي بسؤالك، وسيكون موقعك وإخوانك وآبائك تحت خدمتك عند الحاجة إلى ذلك.

نسأل الله لك التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات