السؤال
السلام عليكم.
حصلت لي ظروف وكلمت شخصا على الإنترنت بكل احترام، ومع مرور الوقت تعلق بي وتعلقت به. هذا الشخص إمام، ومتزوج، أحببته جدا! لكن هو في بلد وأنا في بلد. أنا متأكدة أنه يحبني لكن هناك ظروف تمنعه من أن يأتي ليتقدم لي، لكن عندما يجد الفرصة سيأتي.
ماذا أعمل؟ هل أكلمه؟ هل أتركه؟ هل أنتظره؟ أنا متأكدة مائة في المائة أنه إنسان طاهر.
شكرا لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سهام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن البدايات المخالفة توصل إلى نهايات مؤلمة والشيطان يستدرج ضحاياه، فاتقي الله في نفسك وفي ذلك الرجل، واقطعي علاقتك به فورا، وإذا طرق الباب هو أو غيره فلا تترددي في القبول مع ضرورة الاستغفار والتوبة مما حصل.
واعلمي أن الإنترنت ما كان ولن يكون وسيلة للتواصل الصحيح أو المعرفة الصحيحة، وما أكثر الضحايا والمخدوعات، والسعيدة من وعظت بغيرها، وليت ذلك الرجل التفت إلى زوجته التي عنده بدلا من العبث بعواطف البنات.
وأرجو أن يعلم الجميع أن الإسلام يرفض أي علاقة بين رجل وامرأة في الخفاء، ويرفض أي علاقة لا تتوافق مع آدابه وقوانينه حتى ولو عرف بها الناس. ولا يخفى عليك أن الحب الحقيقي هو ما حصل بعد الرؤية الشرعية وفق الضوابط الشرعية، ولم ير للمتحابين مثل النكاح.
فاتقي الله في نفسك، وفي ذلك الرجل، واقطعي العلاقة معه ومع غيره، ولا تقبلي إلا بمن يطرق الباب ويقابل أهلك الأحباب، ومرحبا بك في موقعك، وأرجو أن تشغلي نفسك بما خلقت له، وسوف يأتيك ما قدره الله لك، فحافظي على وقارك وسمعتك وحيائك، واقتربي من أهلك واسترشدي بتوجيهاتهم.
ونسأل الله لك التوفيق والسداد.