السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم.
أختي تدخن في اليوم من (3-4) سجائر، نصحناها كثيرا إلا أنها لا ترد، فهل تعتبر مدخنة؟ وهل الضرر كبير عليها، وخاصة من ناحية البشرة والخصوبة؟
ولكم جزيل الأجر والثواب.
بسم الله الرحمن الرحيم.
أختي تدخن في اليوم من (3-4) سجائر، نصحناها كثيرا إلا أنها لا ترد، فهل تعتبر مدخنة؟ وهل الضرر كبير عليها، وخاصة من ناحية البشرة والخصوبة؟
ولكم جزيل الأجر والثواب.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن الضرر المترتب على التدخين يتناسب مع كميته، وإن تدخين سيجارة يضر بمقدار سيجارة، وتدخين سيجارتين يضر بمقدار سيجارتين، وتدخين 100سيجارة يضر بمقدار 100 سيجارة، وهكذا.
إن التدخين مزلق خطر حيث يبدأ المدخن بسيجارة واحدة يوميا أو أحيانا بسحبة واحدة، ثم يلبي نفسه وهواه في سيجارة أخرى إلى أن يعتاد، وواحدة تجر الأخرى، ويوما بعد يوم، وشهرا بعد شهر يعتاد ولا يكفيه القليل، ويبدأ بالزيادة إلى أن يصل إلى درجة عدم القدرة على الامتناع عن التدخين، فلماذا المغامرة؟!
وإن أغلب أو كل المدخنين الذين عجزوا عن ترك التدخين يلعنون السيجارة الأولى التي أوقعتهم في هذا المستنقع الذي يزداد مع الزمن قسوة عليهم.
إن قالت أختك أنه لن تزيد عدد السيجارات اليومية؛ لأن إرادتها قوية، فلتتوقف من الآن إثباتا لقوة الإرادة، فإن لم تستطع التوقف الآن فهذا دليل ضدها، ومن ناحية أخرى لو حسبنا أن المدخن اعتاد على علبة يوميا ورضي بها، فلنحسب الكلفة على مدى 30 عاما.
العلبة بـ 5 ريالات في السنة 5 في 365 = 1825
وفي 30 سنة = 54750 ريالا قطريا على سبيل المثال
ولو كان يدخن علبتين يوميا لوصل المبلغ إلى حوالي 100000 ريال أي ثمن بيت تقريبا، فكيف بنا نحرق بيوتنا؟
ولو كان المبلغ زائدا عن النفقة فيمكن أن نكفل به يتيما شهريا، 5 في 30 يساوي 150 ريال شهريا.
والرسول - عليه الصلاة والسلام - يقول: (أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة) وأشار بأصبعه السبابة والوسطى.
إن الخوف ليس من 4 - 5 سيجارات يوميا فحسب ولكن الخوف من الدخول في عداد المدخنين، وعدم إنكار هذه العادة السيئة المدمرة للصحة والمال، والتي حرمها الفقهاء لضررها.
والخوف بعد ذلك من التمادي والزيادة، ومعظم النار من مستصغر الشرر، والإصرار على الصغيرة كبيرة.
إنها الآن لن تؤثر على البشرة والخصوبة، ولن تكون أضرارها واضحة، ولكنها مع الزمن ستكون، وإن من الحكمة والسهولة أن نحل المشكلة قبل أن تقع لا بعد أن تقع، وقياسا على ذلك الخمرة، فالعلة في الكأس الأول، والمخدرات على الجرعة الأولى، وبعدها تسهل المتابعة وتحقيق الأرقام، والبطل هو الذي لا يقع وليس الذي يقف بعد الوقوع؛ لأنه قد لا يقف.
إذن:
هي في طريق التدخين، وغالبا ما ستصبح على حال أسوأ إن لم تستدرك من الآن، الخطر تراكمي ومتعلق بالكمية والمدة، والحل في الأول أسهل، تذكروا الكلفة والمخاطر بعد عشرين أو ثلاثين سنة، وصححوا الآن بدل أن تندموا حيث لا ينفع الندم.
وبالله التوفيق.
=========================
للاستزادة عن أضرار التدخين يمكنكم الاطلاع على هذه الاستشارات:
(228040 - 3858 - 225341 - 24655 ).
وحول كيفية الإقلاع عن التدخين: ( 2220 - 225341 - 229548 - 241900 - 252413).