فترة علاج الصرع لدى الأطفال

0 497

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد:
طفلي بعمر خمس سنوات ونصف، وكان يعاني من بؤرة صرعية ونشاط زائد في كهرباء المخ، وقد تم اكتشاف ذلك بعد إجراء تخطيط للمخ منذ تسعة أشهر، وكان يتناول علاج (تجريتول) و(أوميجا 3) و(رسبوردر) لعلاج النطق.

منذ أسبوع قمنا بعمل رسم جديد للمخ فأظهر اختفاء البؤرة الصرعية وأن نشاط المخ طبيعي، وتحسن وضعه كثيرا، ولكن الطبيبة أكدت الاستمرار على نفس الأدوية، فهل تطول فترة العلاج؟ وهل هناك أنواع أخري من الأدوية يمكن أن تساعده؟!

علما أن الطفل لا يركز حتى الآن في النطق برغم جلسات التخاطب التي نستعملها معه، وحركته كثيرة جدا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسن عبد الرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن اختفاء البؤرة الصرعية حسب ما وضح تخطيط المخ هو بفضل الله أولا ثم بفعالية الدواء، والاستمرار في الدواء كما نصح الطبيب المعالج يعتبر أمرا هاما وضروري جدا، وأقل مدة للعلاج هي ثلاث سنوات لا تتخللها أي نوبات صرعية، وبعض الأطفال يحتاج لمدة أطول.

كثرة الحركة هي نتاج للعلة الدماغية التي يعاني منها الطفل، وغالبا ما تنتهي تلقائيا، وهناك علاجات سلوكية تقوم على تشجيع الطفل وجعله ينتبه وينشغل بالأشياء المحببة إليه مما يؤدي إلى تقليل الحركة لديه وتحسين التركيز.

أما إذا كانت الحركة وعدم الانتباه مزعجة جدا وبالدرجة التي لا تطاق فيعطى الطفل بعض الأدوية، منها عقار يعرف باسم ريتالين، ولكن لا ينصح مطلقا باستعمال هذا الدواء قبل بلوغ سبع سنوات، ولابد أن يكون تناول الدواء تحت الإشراف الطبي التخصصي.

يجب الاستمرار في جلسات التخاطب والإكثار من التحدث مع الطفل، وكذلك استعمال اللعبة كوسيلة تعلمية، فهي من الوسائل الفعالة لتحسين قدراته في الكلام والتخاطب، ويعرف أن بعض الذكور يكون الكلام لديهم متأخرا، والأدوية التي يتناولها الطفل هي أدوية ممتازة جدا، ولابد من أن يستمر عليها مع المتابعة مع الطبيبة المعالجة.

أسأل الله تعالى أن يشفيه ويجعله قرة عين لكما، وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات