السؤال
السلام عليكم.
أريد أن أفهم معنى الحب؟ وكيف هو حب الله، وحب الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وحب الوالدين، وحب الإخوة، وحب الأصدقاء، وحب الرجل للمرأة، وحب المرأة للرجل؟
وشكرا.
السلام عليكم.
أريد أن أفهم معنى الحب؟ وكيف هو حب الله، وحب الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وحب الوالدين، وحب الإخوة، وحب الأصدقاء، وحب الرجل للمرأة، وحب المرأة للرجل؟
وشكرا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أحلام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن الحب نقيض البغض، والحب هو الوداد، وأما الحب بكسر الحاء: المحبوب، وزيد بن حارثة -رضي الله عنه- حب رسول الله، أي محبوبه، والحب والمحبة: ميل النفس إلى الشيء، واتباع النبي صلى الله عليه وسلم دليل على محبة الله، ولذلك ابتلى الله من زعم المحبة بقوله تعالى: (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني)، [آل عمران:31]^.
وأرجو أن تعلمي أن الحب هو الحب، والمعروف لا يعرف، وقد يفسد إذا فسر، والمؤمنة تحب الله الذي خلقها ورزقها وصورها في أحسن تقويم، وتحب الله لجلاله وجماله وكماله، وتحب الوهاب لفضله ومنه وإنعامه، قال تعالى: (وما بكم من نعمة فمن الله)، [النحل:53]^، والمؤمنة تحب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أكثر من نفسها وأهلها ومالها وولدها والناس أجمعين، وهي تحبه لأن نجاتها من النار كانت بفضل بعثته ورسالته، وتحب بعد ذلك أهل الدين والإيمان في الله ولله وعلى مراد الله، وتزيد من حب من يطيع الله أكثر.
والمؤمنة تحب بفطرتها والديها لأن حب والديها وبرهم من حب الله الذي أمرها بذلك، وتزيد من محبتهم كلما أطاعوا الله.
والمؤمنة تحب محارمها وتصلهم وتزيد من محبة المطيع لله منهم، ولأنها تتقيد بشريعة الله فإنها لا تحب إلا بنات جنسها وتختار صاحبات الدين وتحبهن لأجل الدين وليس لأجل الشكل، أو لأجل اللون أو غير ذلك، وتبتعد عن الأجانب، وهم كل رجل يمكن أن يتزوجها، فإذا طرق بابها صاحب الدين والأخلاق فقبلت به أخلصت له في الحب وتقربت إلى الله بطاعته وإسعاده، فإن أمرها بما يغضب الله قدمت طاعة الله العظيم، والصالحة تعاون زوجها على طاعة الله، وتزيد من محبته إذا أطاع الله.
وأهل الإيمان يحبون للناس الخير ويكرهون في أهل الفسق فسقهم وعصيانهم، فإن تركوا العصيان كانوا إخوانا لهم وأحبوهم.
وبالله التوفيق والسداد.
لمزيد من الفائدة حول معنى الحب، وهل هو ضروري قبل الزواج؛ راجعي:
(281177) و(281248) و(282422) و(49601).