السؤال
السلام عليكم ورحمة الله
إخوتي في الله! أود أن تشاركوني فرحتي بعد أن من الله علي بالحمل بعد إسقاطين خلال السنة والنصف الماضية، وها أنا الآن أكملت 11 أسبوعا، واسألوا الله لي التمام والثبات.
لدي سؤال يتعلق بشهر رمضان، ففي بداية الشهر المبارك أكون أكملت - بإذن الله - 30 أسبوعا، وأنا أتمنى من الله أن يعينني على صيامه.
أرجو منكم إرشادي إلى كيفية الصيام، ونوعية الغذاء أثناء الحمل، وخصوصا أنني أعيش في تكساس حيث الحر الشديد، واليوم طويل، حيث يستمر 14 ساعة، فكيف يمكن الحفاظ على السوائل في الجسم في مثل تلك الظروف؟
جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Firyal حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أولا: أسأل الله تعالى أن يبلغك رمضان وأنت وجنينك بأفضل حال، وأن يعينك على صيامه وقيامه، بالنسبة للصوم للحامل فيفضل دائما تأخير السحور وتعجيل الفطور، وهذا نصت عليه السنة المطهرة، وكذلك الإكثار من تناول السوائل أثناء فترة الإفطار ما بين 1,5 لتر إلى لترين من الماء يوميا، والبعد عن تناول الأطعمة التي تزيد من العطش مثل الأسماك.
كما جرت العادة عند كثير من الناس أن يتناولوا اللبن عند السحور، وكذلك فإن تناول طبق من الفول أثناء السحور يقلل الشعور بالجوع فإنه عند أهل مصر يسمونه مسمار البطن.
عليك أيضا بالتقليل من المجهود الذي تبذلينه أثناء الصيام، وأخذ قسط من الراحة بعد الفطور؛ لأن كثيرات من الحوامل يشعرن بالهبوط في الجسم والارتخاء بعد الافطار، ولكن إذا خفت على نفسك وأحسست بالإرهاق فلك أن تفطري، ولا حرج بإذن الله تعالى، على أن تقضي الإيام التي أفطرتها بعد ولادتك - إن شاء الله - وتطعمين مسكينا عن كل يوم أفطرته.
أسأل الله تعالى أن يثبتك على الدين، ويرزقك الصلاح في الأمر.
والله الموفق.