السؤال
السلام عليكم ورحمة الله
بارك الله فيكم وأسكنكم الفردوس الأعلى بما تقدمونه من نصائح وإرشادات تحيي القلب وتنير العقل، أما بعد:
لقد أرسلت لكم من قبل رسالة حول القلق وعدم النوم وقد أجبتموني بما يريح النفس والقلب والعقل، والحمد لله أنا بخير وأصبحت أنام بفضل الله ثم أنتم. لكن تبقى عندي مشكلة وهي القلق والخوف الشديد من أي شيء! وأرجو منكم أن تعطوني الدواء المفيد لحالتي التي أصبحت أكره نفسي بسببها، وأنا الآن أكتب لكم وكلي أمل في أن تفيدوني كما أفدتم الكثير من الناس، وزادكم الله في ميزان حسناتكم بكل حرف تكتبونه لإرشاد الأمة والمجتمع، والسلام عليكم ورحمة الله.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ صخر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
الحمد لله الذي كتب لك الصحة والعافية، وهذا التحسن الذي حدث لك هو من فضل الله أولا ثم بمجاهدتك وتغيير الفكر السلبي لديك، لا شك أنه قد ساعدك كثيرا، فأرجو أن تستمر على نفس المنوال، بمعنى أن تكون إيجابيا في تفكيرك وأن تستثمر وقتك، وأرجو أن أطمئنك تماما أنك بحمد الله بلغت مراتب جيدة في الصحة النفسية.
القلق والخوف لا شك أنها أعراض مزعجة بعض الشيء ولكنها ليست خطيرة، القلق في حقيقته يعتبر دافعا وطاقة نفسية مطلوبة ولكن إذا زادت عن المعدل المطلوب ربما تكون معيقة بعض الشيء.
حاول أن تتخلص من القلق بإجراء حوار مع نفسك، بمعنى أن تسأل نفسك: لماذا أقلق ولماذا أخاف؟ أنا الحمد لله بخير وأنا قد تحسنت وقد زالت معظم الأعراض التي لدي وإن شاء الله سوف أتغلب على هذا القلق وعلى هذا الخوف.
عليك أخي الكريم بمواصلة الرياضة وعليك بالتواصل الاجتماعي والإكثار من التفكير الإيجابي، فهذا إن شاء الله يفيدك كثيرا.
بالنسبة للعلاج الدوائي فما دام لديك القلق والخوف فسيكون (الزيروكسات) - أو ما يعرف بـ (الديروكسات) في المغرب العربي – هو علاجك، أرجو أن تتناوله بجرعة نصف حبة (10 مليجرام) لمدة شهر، ثم ارفع الجرعة بعد ذلك إلى حبة كاملة (20 مليجرام) واستمر عليها لمدة ثلاثة أشهر، ثم خفضها إلى نصف حبة لمدة ثلاثة أشهر أخرى...هذا من الأدوية الطيبة والجيدة والفعالة جدا.
إذا لم تتحصل على (الزيروكسات) سيكون العلاج البديل هو (موتيفال) وهو من الأدوية البسيطة جدا المضادة للقلق، فيمكنك أن تتناوله كعلاج بديل بجرعة حبة واحدة ليلا لمدة أسبوعين، ثم ارفع الجرعة إلى حبة صباحا ومساء لمدة ثلاثة أشهر، ثم خفضها إلى حبة واحدة ليلا لمدة ثلاثة أشهر أخرى.
أنا مطمئن تماما أنك بإذن الله تعالى سوف تبلغ كمال الصحة، وأسأل الله لك العافية والشفاء، وجزاك الله خيرا، ونسأل الله تعالى أن يتقبل منا جميعا.
وبالله التوفيق.