أهمية العلاج السلوكي للرهاب وكيفية التخلص من الأعراض الجانبية لأدويته

0 226

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

حقيقة يادكتور: أكلمك وكلي نوع من اليأس، فحقيقة: أصبت بمرض الرهاب الاجتماعي قبل 4 سنين، واستخدمت عدة أدوية وتم تغييرها لأسبابها الجانبية فاستخدمت سيروكسات وهو دواء جيد، ولكن حقيقة عانيت كثيرا من النوم فاستخدمت جميع السبل، غيرت وقت الدواء إلى الليل مع أن الجرعة 20، واستخدمت بعض المنبهات، وتمكنت من تسجيل في النادي ولم ينفع معي أيضا إضافة إلى السمنة مع أني رياضي، وغيرته إلى السبرالكس لكن نفس السيروكسات بالضبط، واستخدمت لسترال وهو ممتاز لكن (3) حبات ما نفعت معي -استفادة بسيطة- وهو غالي الثمن، واستأذنت الدكتور وغيرته إلى إيفكسر 75 لمدة شهر ثم نفس الجرعة إلى إكس آر، بعدها أحس بأن الفائدة خفت ولي 5 أيام على إكس آر، فهل هناك فرق في البناء الكيمائي أم ماذا؟ وما هي الأدوية الداعمة لإيفكسر؟ وهل تدخين الشيشة يفسد الدواء في الدم؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:

لا مكان ولا مجال لليأس أبدا، فالأمل موجود والصحة موجودة والإنسان ينبغي أن يعيش هذه الحياة بكل أمل وبكل قوة، وهذه من ثوابت عقيدتنا الإسلامية وهي من القيم الإنسانية النبيلة جدا أن يكون الإنسان مثابرا وأن يكون قويا في مواجهة الصعاب الاجتماعية أو النفسية أو الاقتصادية وخلاف ذلك.

الرهاب الاجتماعي يمكن هزيمته ويمكن التخلص منه، فكن أكثر ثقة في نفسك وحاول أن تكسر مصادر الخوف وحاول أن تفكر إيجابيا عن ذاتك، وحاول أن تستثمر وقتك بصورة مفيدة، وهذا أخي الكريم يجعلك – إن شاء الله – تعيش في صحة نفسية جيدة.

الكثير من الناس يعتمدون فقط على الأدوية، ومع ذلك أنا لا أنكر دور الأدوية وهي فعالة، ولكن لابد أن ندعمها بإرادة التحسن، والعمل لأجل التحسن، فهذا ضروري جدا أخي الكريم.

بالنسبة للأدوية فأنا أتفق معك أن الكثير من الناس يتأثر بالآثار الجانبية، ولكن هذه الآثار الجانبية يمكن أن تعالج أيضا، فعلى سبيل المثال: السمنة يمكن أن يقلل منها الإنسان بتنظيم الأكل وممارسة الرياضة، وهذه في حد ذاتها ذات عائد إيجابي جدا على الصحة النفسية وعلى الصحة الجسدية.

بالنسبة للعقار (الإيفكسر) فهو دواء جيد أيضا ودواء فعال، وهنالك دراسات الآن تشير إلى أنه علاج ممتاز بالنسبة للرهاب الاجتماعي، ولكن جرعة (75 مليجرام) ليست جرعة كافية، فالجرعة المطلوبة يجب ألا تقل عن (150 مليجرام) في اليوم.

أما بالنسبة للبناء الكيميائي لا يوجد هنالك فوارق أساسية، فقط الـ (XR) يعتبر أكثر استمرارية أو تواجدا في الدم، ولذا تعتبر جرعة واحدة في اليوم كافية جدا، وأنصحك باستعمال الـ (XR) وأنصحك أن ترفع الجرعة إلى (150 مليجراما) في اليوم، فهذه هي الجرعة العلاجية، ولا أريدك أن تبني انطباعات سلبية ولكن (الإيفكسر) أيضا ربما يؤدي إلى زيادة بسيطة في الوزن، فعليك أن تتنبه لذلك وأن تسعى وتمارس الرياضة وتتحكم في الطعام.

الأدوية الداعمة للإيفكسر هنالك دراسات تشير أن (البوسبار) ربما يكون داعما، وأيضا هنالك من يعطي مع – الإيفكسر – (الفلونكسول) في بعض الحالات إذا كان القلق مرتفعا وشديدا، ولكن اقتراحي لك هو أن تأخذ الإيفكسر لوحده في هذه المرحلة وبجرعة صحيحة وهي (150 مليجراما) وإذا لم تأت بنتيجة يمكن أن تضيف (البوسبار) معه، وإن شاء الله يؤدي إلى نتائج إيجابية.

تدخين الشيشة لا يفسد الدواء، ولكن – أخي الكريم – الشيشة تفسد الصحة وهذا هو الأهم، فمن هذه الناحية أنصحك أن تتوقف عن تناولها.

أسأل الله لك الشفاء والعافية.
ولعلاج مشكلة الرهاب الاجتماعية سلوكيا يمكنك الاطلاع على هذه الاستشارات: ( 259576 - 261344 - 263699 - 264538 )، وكذلك قلة الثقة بالنفس: (265851 - 259418 - 269678 - 254892).

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات