كيفية تقليل الأم لأبنائها ترك الصلاة في الحيض

0 311

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أولا أسأل الله العظيم أن يجزيكم خير الجزاء على خدماتكم الجليلة، وأن يجعلها في موازين حسناتكم إن شاء الله.
سؤالي حول كيفية تفسير الأم لصغارها عدم صلاتها في فترة الحيض علما بأنها تصلي معهم كثيرا من الصلوات في طهرها وبخاصة الفجر؟ الأولاد تحت الـ 10 سنوات ومن الجنسين (بنات وأولاد)
فما العمل؟ وهل تخبرهم وبماذا؟
هي تحاول التهرب الآن وهو أمر صعب جدا... أفيدونا جزاكم الله خيرا

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو كريم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وبعد:

فإننا بداية نشكر لها حرصها على صلاة أبنائها وصلاحهم وليت الأمهات يحرصن على هذا الأمر فإن للأم دورا عظيما وأثرا كبيرا على أولادها وزوجها وأهلها.

وإذا كان الأطفال تحت العاشرة فلا ننصح بأن تخبرهم بالأمر صراحة ويمكن أن تقول إنها مريضة.

وللحيض آلام وأتعاب قدرتها الشريعة فوضعت عن المرأة الصلاة وأباحت لها الفطر في رمضان، كما أرجو أن تحاول فك ارتباطهم بها دائما وذلك بأن تعودهم أن يصلوا وحدهم، وإذا أمكن عزل الذكور ليذهبوا إلى المسجد مع والدهم فإن ذلك هو الأصل وهو أمر مفيد جدا للأبناء.

ونحن دائما نفضل اعتياد الأبناء على الصلاة وحدهم حتى يستمروا على الصلاة في حال مرض الوالدة أو غيابها وفي حال بعدهم عنها.

أما بالنسبة للفتيات فيمكن إخبارهن عند بلوغ العاشرة بحقيقة ما يحصل لأن ذلك أمر مفيد لهن في هذه السن التي يمكن أن يسمعن فيها الكلام عن الحيض من المدرسة أو غيرها، والأفضل أن يكون توجيه الأم وتعليمها لهن سابقا لذلك، لأننا نفضل أن يكون التعلم لهذه الأمور عن طريق الأم لكونها محبوبة وحريصة على مصلحة بناتها ونفضل أن يكون ذلك بطريقة غير مباشرة كالقراءة من كتاب ثم شرح ما فيه من أحكام تتعلق بالحيض وحبذا لو حصل التركيز على الفوائد الصحية لانتظام الحيض بالنسبة للمرأة وحكمة الله في أن يكون للمرأة حيض بطريقة مبسطة.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم باللجوء إليه فإنه سبحانه يجيب من دعاه ونسأل الله أن يحفظكم لأبنائكم، وأن يجعل الصلاح ميزانا في ذرياتنا إلى يوم الدين.

وبالله التوفيق والسداد.


مواد ذات صلة

الاستشارات