أعاني من حب الشباب الذي لا ينتهي؛ فهل من علاج؟

0 328

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

جزاكم الله خيرا على هذه الخدمة المميزة وجعلها الله في موازين حسناتكم.

سؤالي: مشكلتي مع حب الشباب لا يريد أن ينتهي، لقد تعالجت بأنواع من المضادات الحيوية فيتحسن الأمر ويرجع إلى ما كان عليه، لقد استعملت المضادات من (السكلين) على أنواع، أبدأ بواحدة يوميا لمدة شهر، ثم نصف لمدة شهر ثان، مع استعمال بعض المراهم الموضعية كذلك، علما أن هذا من وصف الطبيب لي.

وأحيطكم علما أن الهرمونات عندي كانت نتيجتها عادية؛ لكن من فترة طويلة قمت بالتحليل، وكذلك الدورة عندي منتظمة، ولا أستطيع أن أتناول الرواكوتان لأني ليس لدي أولاد، وقد كبر سني، فلا مجال لهذا الدواء.

الآن أتناول Doxicycline حبة في الشهر الأول، ونصف في هذا الشهر، فماذا علي أن أعمل بعدها؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ن حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

باختصار شديد وبكلمة واحدة: إن أي حب شباب معند عند أنثى تجاوزت الثلاثين هو هرموني حتى يثبت العكس.
وإن تحليل الهرمونات هو أحد المشعرات، وقد يكون المختبر نتائجه غير دقيقة، أو أن قراءة النتيجة لم تكن صحيحة، أو أنها لم يتم إجراؤها وتم الحكم عليها أنها طبيعية افتراضا بدون توثيق، أو أنها قديمة بحاجة للإعادة، وهو أغلب الظن لما عندك.

وإن الهرمونات إن كانت مخبريا طبيعية يجب الاستقصاء السريري عن الدورة وانتظامها وحصولها شهريا من الناحية الدورية، ومن ناحية المدة ومن ناحية الكمية، وإن عدم الإنجاب من دلائل الاضطرابات الهرمونية.

ويجب عمل تصوير بالأمواج فوق الصوتية لنفي وجود أي تكيس في المبيضين، ويجب مراجعة إما طبيب أمراض جلدية مشهود له بالثقة والسمعة الطيبة والحذاقة، وإما طبيب أخصائي غدد صماء أو طبيبة أمراض نساء وولادة لنفي أو إثبات الخلل أو التوازن الهرموني.

أما مراجعة طبيب عام فهذا مفيد في الأمور العامة، وليس الخاصة كحالتك.

ولا ننصح بالروأكيوتان في حالتك لغلبة السبب الهرموني الذي لم تستطيعوا كشفه لسبب مما ذكرناه أعلاه، ولكن إن تأكد عدم وجود السبب الهرموني بشكل موثق سريريا ومخبريا، وبقرار من خبير متخصص؛ عندها نفكر بالروأكيوتان.

وبما أنك كبر سنك فالمجال أوسع للروأكيوتان، حيث إنه يجب تجنب الحمل أثناء أخذه وليس العكس، ولم أفهم المقصود من قولك: (ولا أستطيع أن أتناول الروأكوتان لأني ليس عندي أولاد وقد كبرت سني، فلا مجال لهذا الدواء)، وما العلاقة بين الأولاد وعدم الاستطاعة وكبر السن؟ فهذه الأمور غير مرتبطة ببعضها، وأظن أن هناك فهما خاطئا لأي من المذكورات الثلاثة.

ومن باب المراجعة لحب الشباب من الألف إلى الياء نشير إلى الإجابات التالية:

فالاستشارات (18257 -18106 -19595) تعتبر مرجعا مختصرا لحب الشباب، و(262027) للعلاج.

وأما الاستشارات رقم: (18106 -18402 - 236317) ففيها تفصيلات هامة عن الروأكيوتين الذي هو علاج حب الشباب الكيسي والعجري والمعند، ورقم (18692) تذكر الزيوان وعلاجه بشكل مفصل، كما ويرجى مراجعة الاستشارة رقم (18513) و(18257) ففيها تفصيل كافي عن حب الشباب، ورقم (18426) تناقش حب الشباب الهرموني. وهو المقصود هنا، وأما مدة حب الشباب فرقم (277863)، وأما آثار حب الشباب الأربعة (الندبات الضخامية أو الضمورية والاحمرار والتصبغ) فتحت الرقم (274081).

إن تأكد عدم وجود سبب لحب الشباب، فيجب التفكير بالدمامل الناكسة التي قد يظنها البعض أنها حب شباب وهي في الحقيقة دمامل، كما يجب نفي العامل الغذائي، مثل تناول السكريات ومشتقات الحلويات، وعلاقتها بهجمات حب الشباب التي تشتكين منها، وهنا للحمية دور مهم.

الخلاصة: يجب تحري أسباب حب الشباب من خلال ما ذكرنا وعلاجها العلاج السببي، ونرجح العامل الهرموني الذي يجب أن يبحث مع أهل الاختصاص مع التوثيق المخبري، أو بوسائل مساعدة اعتبار أسباب الحمية والدمامل كعوامل إضافية.

بعد معرفة السبب فالعلاج أبسط وأسهل، فالهرمونات علاجها المنظمات، والدمامل علاجها الوقاية، والحمية تفيد على كل حال.

ونؤكد على ضرورة مراجعة كل ما ورد أعلاه من الروابط، خاصة الفقرة المتعلقة بحب الشباب الهرموني والتحاليل اللازمة.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات