الأسلوب الصحيح للارتباط بفتاة على خلق ودين

0 288

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب أبلغ من العمر 19 عاما، ومقبل على شهادة الباكالوريا، وتدرس معي في نفس القسم فتاة أعجبتني، وقد ظللت أراقب تصرفاتها دون علمها فكانت النتائج أنها ذات أخلاق ولله الحمد، فقررت أن أخطبها، لكن توجد بعض العراقيل وهي أني أكبر منها بسنة واحدة، وما زال أمامي سنوات من الدراسة والبحث عن العمل وتجهيز نفسي.

قد سألت إحدى صديقاتها إذا كانت تقبل بالزواج مني، فأجابت بنعم، فهل يجوز لي إخبارها برغبتي فيها؟

علما أني أخاف أن يسبقني إليها أحد، ومتردد في إخبار أبي بالأمر، فما الحل؟!

انصحوني، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد النور حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إننا ننصحك بإخبار أهلك ثم بطرق باب أهلها مع ضرورة الابتعاد عنها حتى تحصل الموافقة ويتم تصحيح العلاقة بينكما، فإن شريعة الله لا ترضى إلا بعلاقة شرعية معلنة وواضحة ومنضبطة بأحكام الشرع وأن يكون هدفها الزواج.

أرجو أن تعلم أن إخبارها لا يفيد إلا إذا تأكدت من موافقة أهلها وأعلمت أهلك بما ترغب فيه؛ لأن كثيرا من طلاب وطالبات الجامعات لا يملكون أمرهم وقرارهم، كما أن المسلم لا يخطب الفتاة من نفسها وإنما يطلبها من أوليائها وفي ذلك خير للجميع وحفظ لمعاني الثقة عند الجميع، وأهم من ذلك أن فيه طاعة لرب العالمين.

احفظ للفتاة حياءها واحفظ لنفسك وقارها، وإذا كانت قد أجابتك صديقتها بنعم فإن الخطوة الهامة والصحيحة تكون بطرق باب أهلها بعلم أهلك، وحبذا لو ذهبوا معك إلى دارها فإن ذلك أدعى للقبول وأسهل في التفاهم، كما أن فرص التعارف تتاح واسعة للجميع.

حتى يحصل ذلك أرجو أن تشغل نفسك بالمفيد وعليك بتلاوة كتاب ربك المجيد، واجتهد في دراستك وتوجه إلى من بيده تقاليد الأمور، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.

وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات