السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ابتليت بالعادة السرية منذ أن كنت في الحادية عشرة من عمري، وفي الفترة السابقة قلت ممارستي لها جدا، لكن ما زالت بعض الأسئلة ترهقني، وهي:
أنا مصاب بالدوالي في الخصية اليسرى، فما نصيحتكم؟ علما أنها لا تسبب أي ألم لي، فهل علاجها يؤدي لتوقفها عن العمل؟! وهل من الممكن أن تصيب الخصية اليمنى؟ وهل قلة الاحتلام سببها الدوالي؟ وهل للعادة السرية تأثير دائم على المفاصل؟!
وأعاني من حرقان في البول وآلام في الخصية اليمنى، وبعد ممارستي لها يدوم لبضعة أيام، فما سببه؟ وهل له علاج يؤخذ أم مجرد البعد عنها وعن كل المثيرات علاج؟ وهل إذا أقلعت عنها الآن سأعيش حياتي في المستقبل طبيعية أم ستظل آثارها باقية؟!
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ع ا حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن دوالي الخصيتين عبارة عن تمدد واتساع في الأوردة التي تحمل الدم من الخصية وتعود به إلى أوردة رئيسية أخرى ومنها إلى القلب، لذلك عند إجراء عملية الدوالي يتم ربط معظم هذه الأوردة وليس كلها، إذن لا يكون هناك توقف في عمل الأوردة بشكل عام، بمعنى أننا نبقي على بعض الأوردة للقيام بوظيفتها، ونربط الآخرين المسببين لدوالي الخصية.
وكذلك من المحتمل إصابة الخصية اليمنى بالدوالي، ولكن الشائع هو إصابة الخصية اليسرى بنسبة أكبر ست مرات من اليمنى.
وطالما أنها لا تسبب لك ألما شديدا يعيقك عن الحياة وعن الحركة وعن الدراسة أو السفر - بمعنى أنه لا يسبب الألم إعاقة لنشاطات الحياة ولا يتكرر عليك بالشكل المؤلم - وأيضا: لا يكون هناك تأثير سلبي على السائل المنوي من حيث عدد وشكل وحركة الحيوانات المنوية، وأيضا لا يكون هناك تأثير سلبي على حجم وتكوين الخصية، فلا يحتاج الأمر إلى أي علاج أو تدخل جراحي، ويمكنك عمل تحليل سائل منوي للاطمئنان.
ولا توجد علاقة بين الاحتلام والدوالي، ويعتبر قلة أو زيادة الاحتلام من الأمور الطبيعية، ولا تعني وجود مشكلة، وإنما يختلف الأمر حسب التعرض للمثيرات والاستغراق في التفكير في الأمور الجنسية، فلا تقلق من قلة الاحتلام، ولا تربط ذلك بدوالي الخصية.
ولا يوجد تأثير للعادة السرية على المفاصل وعلى حرقان البول وألم الخصية بعد الاستمناء، فهذا نتيجة لاحتقان البروستاتا الناتج عن عدم الإشباع الجنسي بعد الاستمناء، ويكون البعد عن المثيرات الجنسية وعن الاستمناء سببا بإذن الله في زوال هذا الحرقان وهذا الألم، وكذلك يكون سببا في العيش بطريقة صحية وسليمة في المستقبل من الناحية الجنسية والنفسية والصحية بشكل عام.
والله الموفق.