السؤال
السلام عليكم
أنا لم أحمل منذ سبع سنين، وجميع التحاليل والأشعات سليمة لي ولزوجي، وعملت طفل أنابيب وتم إرجاع ثلاث بويضات، ولكن لم يحدث حمل، بقي المنظار لم أعمله، فهل أحتاج إلى عمله؟ وما هي المشاكل التي لا تكتشف إلا بالمنظار أريد توضيحها جميعا؟
- سمعت عن عملية حمل عن طريق قناة فالوب وأنها غير مكلفة أريد توضيح هذه الطريقة، ونسبة نجاحها.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حمده حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فأولا: أسأل الله تعالى بمنه وكرمه أن يرزقك الذرية الصالحة، وأن يثيبك على صبرك هذا خيرا إن شاء الله.
وبالنسبة للمنظار فطالما أنك وصلت إلى إجراء طفل الأنبوب فليس بالضرورة إجراؤه، ولكن إذا كنت تفكرين في إجراء تلقيح عن طريق قناة فالوب فهذه تستلزم أن تكون القنوات مفتوحة بالطبع، وهذا ما سيفيد فيه المنظار؛ إذ عن طريقه يمكن معرفة إن كانت القنوات مفتوحة، وإن كانت هنالك أية التصاقات في الأنابيب أو حولها قد تعيق حركتها، ومن المعروف أن قناتي فالوب تتحركان كي تسمح بالتقاء الحيوان المنوي مع البويضة والذي يتم داخل القناة.
كما يمكن اكتشاف إن كانت هنالك بطانة مهاجرة، أي وجود بطانة الرحم في مواضع خارج الرحم، وهذا يفيد في احتمال كونه يضر بوضعية الأنابيب وحركتها، كما يفيد أيضا في تقدير المسافة بين المبيض والأنبوب، فإن كان هنالك بعد بينهما فقد يكون هذا سببا في عدم التقاط الأنبوب للبويضة بعد خروجها من المبيض.
وأما بالنسبة للتلقيح عن طريق قناة فالوب فهي تشبه التلقيح الصناعي (والذي يتم فيه وضع السائل المنوي إلى داخل الرحم)، ولكن في التلقيح داخل قناة فالوب يتم إدخال قسطرة معينة إلى الرحم ثم توجه إلى الأنبوب الذي ظهرت البويضات الناضجة عند المبيض الذي في نفس جهة ذلك الأنبوب، ثم يحقن السائل المنوي إلى داخل ذلك الأنبوب.
وهي تحتاج إلى تقنية معينة، ونسبة نجاحها تعتمد على عوامل عدة:
منها سبب إعاقة الحمل، وعمر المرأة، ولكنها إجمالا قد تصل إلى 30 % في المحاولة الواحدة، ويمكن تكرارها لغاية ثلاث مرات، فإن لم يحصل الحمل فليس هنالك فائدة من تكرارها أكثر، وعندها يتم اللجوء إلى أطفال الأنابيب.
والله الموفق.