السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
متزوجة منذ عامين، وتم عمل التحاليل اللبن Fh&fsh& وكان اللبن مرتفعا، لكن تحت المسموح به، ولكن أعطيت دواء دوستنيكس نصف قرص كل أسبوع، وقال لي: يفضل أن يكون الهرمون أقل من هذا لأنه متغير، وتستمري عليه حتى حدوث الحمل، بينما الـ Fh &fsh جيد ووجد عندي كيس في المبيض اليمين، وأعطاني منع حمل ونزل في نفس الشهر، ثم أعطاني منشطات كلوميد وحقن ووجد عدد كبير من البويضات وأحجامهم مناسبة، وقال ممتاز، ولكن لم يحدث حمل.
وبالنسبة لتحاليل زوجي كان عنده نسبة التهابات، ونسبة ترجع للخلف، ونسبة الذي يتحرك للأمام حوالي 20 مليون تقريبا، زوجي في بداية الزواج كان يشعر بألم شديد جدا في الخصية، وأيضا قبل الزواج، ولم يتكرر - الحمد لله - فيما بعد.
مع العلم أنه كان عنده خصية معلقة وتم إنزلها له وهو صغير، ولكن إحداهما كبيرة والأخرى صغيرة، والآن أكثر من مرة ألاحظ أن السائل المنوي لديه أصفر، مع العلم أن جميع التحاليل كانت في 3 شهر من الزواج، أي منذ سنة و9 شهور، فأرجو إفادتي، وخصوصا أني في غربة.
وأرجو الدعاء وآسفة للتطويل، وأتمنى الرد!
وجزاكم الله جميعا خير الجزاء.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ محتاجة الدعاء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فطالما أن وضعك ممتاز -كما ذكر لك الطبيب- وظهر عدد جيد من البويضات لديك ولم يحصل الحمل، فلا بد من البحث عن سبب آخر لإعاقة الحمل، والسببان الباقيان هما إما أن تكون قناتي فالوب لديك فيهما أي انسداد -لا قدر الله- أو أن يكون وضع زوجك فيه مشكلة.
وطالما أنك ذكرت أن تحليل زوجك كان منذ فترة، وأن السائل لديه الآن يميل إلى الصفرة، فقد يكون لديه مشكلة كالالتهابات، وهذه مما لا شك فيه قد يؤثر على حركة الحيوانات المنوية أو عددها، فمن الأفضل الآن قبل أن تتناولي المزيد من المنشطات أن يجري زوجك تحليل السائل المنوي، ثم إن ظهر أن التحليل جيدا، فعندها لا بد لك من إجراء الأشعة للأنابيب للتأكد من كونهما مفتوحتين أي: (Hystrosalpingogram) ثم عليك أن تجتهدي أنت نفسك بالدعاء لنفسك، وترصدي مواطن الإجابة، وتكثري من الاستغفار مصداقا لقوله تعالى في سورة نوح: ((فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا * يرسل السماء عليكم مدرارا * ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا))[نوح:10-12].
وعليك بالتزام أوامر الله تعالى، والتزام الطيب من المأكل والمشرب واللباس والصدقة، فهذه كلها من الأمور التي تستجلب رضا الله عن العبد، واعلمي أنه إذا تأخرت الإجابة فلأن الله تعالى يحب أن يسمع إلحاح العبد وتضرعه له، فلا تستعجلي، وأيقني بإجابة الله تعالى لك ولا تقنطي من رحمته.
أسأل الله تعالى أن يرزقك الذرية الطيبة الصالحة إنه ولي ذلك والقادر عليه.